ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تفاقم الحالات المرضية، وزجها فيما يسمى عيادة سجن الرملة بظروف صعبة.
وأكدوا خلال الوقفة الأسبوعية الداعمة للأسرى، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، اليوم الثلاثاء، ضرورة تكثيف الفعاليات، خاصة في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى لهجمة شرسة من قبل قادة حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم المتطرف ايتمار بن غفير.
من ناحيته، شدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على ضرورة استمرار دعم الأسرى، حتى يتم الإفراج عنهم، مشيرا إلى أن هذه الوقفة الأسبوعية باتت عرفاً وتقليداً من باب الوفاء والإخلاص لهم، وللتأكيد على الوقوف إلى جانبهم وعائلاتهم وذويهم.
وأكد أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تضع قضية الأسرى على رأس الأولويات، وتواصل جهودها مع المنظمات الدولية والحقوقية والعالمية للإفراج عنهم، وصولا لتحقيق حلم شعبنا في الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، حذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من الحرب الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال وإدارة السجون بحق الأسرى، خاصة المرضى وعلى رأسهم القائد وليد دقة المعتقل منذ (37 عامًا) والمصاب بالسرطان، متطرقا إلى ممارسات إدارة السجون بحقهم ومنعهم من العلاج والإهمال الطبي المتعمد، وتعريضهم للخطر.
من ناحيته، أشار منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة إلى أن الأسرى شرعوا بتنفيذ خطة نضالية لمواجهة هذه الهجمة، مطالبا المجتمع المحلي والدولي للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والدفاع عن حقوقهم المشروعة التي كفلتها المواثيق الدولية.
وأعرب عدنان صبح شقيق الأسير سامي صبح المحكوم بالسجن 28 عامًا، أمضى منها 20 عامًا ويقبع في سجن مجدو، عن قلقه من الوضع الصحي للأسرى في ظل إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، وتعنته في تقديم العلاج المناسب للمرضى منهم، والمتزامنة مع إجراءات المتطرف بن غفير الذي يهدد الأسرى بالتضييق عليهم وقمعهم، مشددا على أنه آن الأوان لوقفة جدية من أجل دعم الأسرى وتقوية عزائمهم، من قبل كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم.