لم تستطع السيدة البرازيلية جليس سيلفا أن تفرح بقدوم مولودها الذى انتظرته 9 أشهر بلياليها، حتى استقبلت خبراً سيئاً لا يوصف مع ولادة الطفل، فقد تحولت حالة السعادة إلى مأساة حقيقية، بعدما أنجبت السيدة طفلا سليما، قبل أن تتعرض لنزيف داخلي، بتروا يدها على إثره.
بينما انشغل الأطباء بإيقاف النزيف، تحرّكت القسطرة المدخلة بيدها لإيصال الأدوية اللازمة من مكانها، ما أدى لمضاعفات لا تحمد عقباها، فقد أدى تحرك القسطرة إلى تورم يد سيلفا كثيرا، وإصابتها بتخرش وريدى حاد، مسببة ألماً والتهاباً شديدين، ثم تحولت إلى اللون الأحمر.
وبعد نقل المريضة إلى مستشفى آخر، أقرّ الأطباء بضرورة بتر يدها، بينما أعلن المستشفى تضامنه الكامل مع الضحية، مجددا التزامه بالتحقيق بكل جدية وشفافية.
وحسب التقرير، فإن الأسرة أعلنت أن ابنتها سيلفا ولدت طفلها الثالث ولادة طبيعية وناجحة، وأشارت إلى أن الطفل بصحة جيدة، في حين أكدت الشرطة المدنية أن المحققين يجرون حاليا مقابلات مع الشهود ويراجعون الوثائق الطبية المتعلقة بالموضوع.
وتسعى الأم لثلاثة أطفال الآن للحصول على تعويضات من المستشفى، قائلة إنها واثقة من أن البتر كان بسبب "خطأ طبي"، بينما ليس من الواضح ما إذا كان التنقيط الوريدى ملوثًا.
وفى السياق ذاته، يشار إلى أنه فى واقعة اخرى سابقة، أن اضطرت إحدى المستشفيات في المملكة المتحدة إلى الاعتذار لأم جديدة لإخفائها خطأ جراح كاد يقتلها أثناء الولادة، وكشفت السيدة جوميز عن قضيتها في ملفات المحكمة هذا الشهر ، قائلة إنها كانت خائفة للغاية من التقدم في وقت سابق في حالة رفض المستشفى لها أي رعاية إضافية.
أفادت النشرة المحلية GLOBO أن البتر جعلها تخشى أنها لن تتمكن من العودة إلى وظيفتها كأمين صندوق بعد إجازة الأمومة، واضطر زوجها مارسيو دي أوليفيرا باربوسا البالغ من العمر 27 عامًا إلى ترك وظيفته في البناء حتى يتمكن من المساعدة في رعاية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية وأربعة أعوام وثلاثة أشهر الآن.