لا أحد ينكر أهمية الرضاعة الطبيعية كوسيلة لتغذية الطفل، كما أن هناك علاقة حسية وطيدة تنشأ بين الأم ورضيعها بسببها، ولذلك تجدين رضيعك يريد أن يبقى بالقرب من صدرك وممسكاً به طيلة الوقت حتى لو لم يكن جائعاً، ولأن الأم لا تستطيع أن تبقى ملاصقة لرضيعها طيلة الوقت، وعليها أن تقوم ببعض الأعمال المنزلية والخلود إلى الراحة فقد ظهرت اللهاية كوسيلة من وسائل صرف الطفل عن الأم ولأسباب أخرى؛ مما يجعل الطفل يتعلق بها وتجد الأم صعوبة في فطامه عنها:
أضرار استخدام اللهاية المستمر
- تسبب اللهاية تشوهات في الأسنان الأمامية للطفل.
- تشغل الطفل عن الرضاعة الطبيعية، وتكون وسيلة من وسائل خداع الطفل.
- يتعود الطفل على عدم النوم بدون وجود شيء في فمه مما يصعب فطامه حين يكبر.
- ترتفع فرصة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال الذين اعتادوا على اللهاية.
الشروط الصحيحة لاستخدام اللهاية
- يجب عدم تقديمها في الأسبوع الأول من الولادة لأن ذلك يعني فطام المولود عن الرضاعة الطبيعية وبأسرع وأقصر الطرق، كما أن بعض الأطباء لا يفضلون تقديمها للطفل قبل عمر شهر؛ لكي يعتاد على ثدي الأم.
- يجب على الأم اختيار حجم اللهاية المناسب للطفل، فهناك من يختنق بلهاية كبيرة، ومن يبتلع لهاية صغيرة.
- يفضل أن تربط اللهاية بسلسلة خاصة؛ لكي لا يبتلعها الطفل.
- يجب أن ترفعي اللهاية من فمه بمجرد نومه.
- يجب غسلها وتعقيمها على الدوام.
- لا تضعيها في فمه بعد أن تقع أرضاً بحجة أنها مصنوعة من مادة لا تلتقط الأوساخ كما يروج صناعها.
- اللهاية حسب الدراسات الحديثة تقلل من الموت المفاجئ لدى الرضع.
- لا تغلفي اللهاية بالسكر؛ لكي لا تضر لثته ويكره حليب الأم.
اقتراحات لتخليص الطفل من اللهاية
- يمكن أن تقوم الأم بقص طرف اللهاية، وتضعها أمام نظر الطفل وتخبره بأنها تلفت وسوف يشمئز الطفل من منظرها ولن يقبل عليها.
- ويمكن للأم أن تستخدم الفطام التدريجي عنها؛ لكي لا يبكي ويطلبها بكثرة، فاعتمدي أخذها بعيداً عنه لفترات تزيد في كل مرة حتى ينساها.
- ويجب أن تعرف الأم أنه ليس صحيحاً أن فطام الرضيع عن اللهاية يختلف عن فطامه عن الرضاعة الطبيعية.
- ويجب أن تعرف الأم أنه يجب ألا تزيد مدة استخدام اللهاية على سنتين بالنسبة للطفل مثلها مثل الرضاعة الطبيعية.
- يجب ومنذ بدء استخدامها منع الطفل عن النوم واللهاية في فمه مهما كان منزعجاً.
- كما يجب عدم وضعها في فمه بديلاً عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ لأن ذلك يمثل خداعاً للطفل ويؤدي لنتائج صحية بعيدة الأثر بل يجب أن يكون الطفل قد اعتاد على أن تكون كوسيلة تكميلية.
- يمكن تطبيق دهان اللهاية بأي سائل مرة مثلها مثل حلمة الثدي؛ لكي يعرض عنها الطفل.
- قومي بغمس اللهاية في القهوة المرة مثلاً أو أي طعام مر، ولكن من المهم ألا يكون ضاراً بالطفل.
- لا تستجيبي لبكاء الطفل مهما بكى؛ لأنه سوف يكف عن البكاء بعد مدة، بمعنى أن يكون الفطام عنها بلا تراحع، فلا تعودي إلى وضع اللهاية في فم الطفل بعد تركه لها بفترة؛ لأنك بعد ذلك سوف تجدين صعوبة في فطامه عنها مرة ثانية.
- وإذا كان طفلك قد تجاوز العامين، ولا زال يستخدم اللهاية فهذه مشكلة كبيرة ويجب أن تطرقي باب عواطفه؛ لكي تخلصيه منها مثل أن تخبريه أن اللهاية مخصصة فقط للرضع، وأنه أصبح طفلاً كبيراً، وسوف يكون لطيفاً أن يقوم بعمل جيد أي أن يتبرع بها إلى طفل رضيع سوف يفرح بها.
- ويمكن أن تحكي الأم للطفل حكاية عن الأرنب الجميل الذي يحب اللهايات، وقد جاء ليلاً وأخذ لهايته فسوف يفرح كثيراً وينساها بسهولة.