أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن تدمير أربعة أنظمة مدفعية أمريكية من طراز M777 وإسقاط طائرة من طراز "سو-25" أوكرانية.

جاء ذلك في التقرير اليومي لوزارة الدفاع حول سير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، مشيرًا إلى القوات المسلحة الروسية قامت بتصفية أكثر من 20 جنديا أوكرانيا في اتجاه كوبيانسك خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفي اتجاهي يوجنو-دونيتسك وزابوروجي، واصلت وحدات مجموعات "فوستوك" (الشرق) عملياتها الهجومية.

واتخذت القوات المسلحة الروسية خطوطا ومواقع أكثر استراتيجية خلال الهجوم في اتجاه دونيتسك، حيث تم تصفية أكثر من 110 جنديا أوكرانيا في جمهورية دونيتسك الشعبية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كما دمرت القوات المسلحة الروسية مستودع ذخيرة مدفعية تابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، ودمرت في اتجاه خيرسون 3 مدافع هاوتزر من طراز D-20 ومدفع هاوتزر من طراز "غفوزديكا" ورادارين أمريكيين.

كذلك دمرت القوات المسلحة الروسية منشأتين لتخزين الوقود للمعدات العسكرية و3 مرافق لتخزين الذخيرة المدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه.

ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن تغيير وضع العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ليس على جدول أعمال الكرملين.

جاء ذلك في إفادة صحفية لبيسكوف اليوم الخميس، موضحًا أن قضية تغيير وضع العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا بسبب إمداد كييف بالدبابات الأمريكية والألمانية غير مطروح على جدول الأعمال.

وكان نائب مجلس الدوما من منطقة القرم ميخائيل شيريميت في وقت سابق قد اقترح تغيير وضع العملية العسكرية الروسية الخاصة على خلفية قرار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا تزويد الجيش الأوكراني بالدبابات، دون أن يحدد إلى أي وضع آخر، مع تأكيده على أن الأحداث الجارية قد تجاوزت بالفعل الصراع العسكري المعتاد.

وفي السياق ذاته، أعلنت حالة الإنذار الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا اليوم، حسب الخريطة الإلكترونية لوزارة التنمية الرقمية في البلاد، فيما أفادت تقارير إعلامية بسماع دوي انفجارات في بعض المناطق.

وشهدت كييف وأوديسا وتشيركاسي ودنيبروبيتروفسك حالات انقطاع وقائي للتيار الكهربائي تحسبا للهجوم المحتمل على مواقع البنبة التحتية للطاقة.

وأعلن أنطون غيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، عن إطلاق صواريخ مجنحة روسية من منطقة بحر قزوين، فيما أكدت السلطات في بعض المدن والمقاطعات، بينها فينيتسا ونيكولايف ولفوف وكريفوي روغ، انطلاق صواريخ باتجاه أراضيها وشوهد تحليق عدد من الصواريخ في أجوائها في وقت لاحق.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات في مقاطعات كييف ونيكولاييف ودنيبروبيتروفسك وأوديسا وفينيتسا، فيما تحدثت السلطات عن عمل الدفاعات الجوية. وأشارت بعض التقارير إلى سماع دوي انفجار في منطقة محطة كييف لضخ وتخزين الطاقة الكهرومائية.

وبدأت القوات الروسية شن هجمات على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في 10 أكتوبر الماضي، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي اتهمت السلطات الروسية الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراءه.

وتستهدف الضربات الروسية منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية ومراكز القيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.

وبدوره، أكد مسؤول في دونيتسك، على أن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على مواقع في أطراف مدينة أوغليدار الواقعة على محور جنوب دونيتسك، وتواصل القتال ضد الوحدات الأوكرانية هناك.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إيغور كيماكوفسكي مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، في حوار تلفزيوني على الهواء اليوم الخميس، ردا على سؤال عن تحركات القوات الروسية في منطقة أوغلدار.

وقال: "(قواتنا) دخلت ضواحي (أوغليدار) وتحصنت هناك، ما أدى إلى تقييد قوات العدو. مدفعيتنا تقصف العدو الذي يحاول شن هجوم مضاد".

وأمس أكد متحدث باسم الأركان الأوكرانية أن أوغليدار تشهد معارك عنيفة، وأن القوات الروسية تحاول اقتحام المدينة.

وكانت الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن تقدم وحداتها الهجومية بالقرب من منطقة أوغليدار.