كشفت مصادر مصرية مُطّلعة على جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية من جهة والاحتلال "الإسرائيلي" من جهةً أخرى، تقاصيل الاتصالات المستمرة لمنع التصعيد في قطاع غزّة، رداً على جريمة اغتيال 9 شهداء خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المُحتلة.
وقالت المصادر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ مصر والأردن وقطر والأمم المتحدة يُجرون اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية لمنع التصعيد في قطاع غزّة"، مُشيرةً إلى أنَّ الوساطات لم تنجح حتى اللحظة في ثني الفصائل عن الرد على الجريمة "الإسرائيلية".
وبيّنت المصادر أنَّ حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بحق الرد على الجريمة "الإسرائيلية" في جنين صباح اليوم، كونها ترى أنَّ الاحتلال خرق في هذه الجريمة كافة الاتفاقات، مُوضحةً أنَّ الساعات القادمة من مساء اليوم الخميس ستكون حاسمة.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قد عقّب على الجريمة "الإسرائيلية" قائلاً: "إنَّ هذا يوم من أيام الجهاد ويوم من أيام الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف عن القتال والمقاومة"، مُضيفاً: "هذا العدوان في جنين والضفة الباسلة لن يوقف المقاومة، ومقاتلو شعبنا الشجعان سيبقون في الميدان، وسيبقون في حالة اشتباك مستمر مع العدو".
من جهتها، أعلنت القيادة الفلسطينية، مساء يوم الخميس، أنَّها قررت بعد اجتماعها مع الرئيس محمود عباس وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال واعتباره لم يعد قائماً.
يُذكر أنَّ 9 مواطنين بينهم سيدة مُسنة اُستشهدوا، صباح اليوم الخميس، وأصيب العشرات، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام قوات كبيرة من الجيش مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المُحتلة.