توجّه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، بدعوة أبناء شعبنا الفلسطيني للتواجد في الخان الأحمر والرباط فيه، بدءًا من الثلاثاء المقبل، للمشاركة في الاعتصام المفتوح، رغم انتظار قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، المتعلق بتهجير الأهالي من تلك المنطقة.
وقال شعبان في تصريح صحفي اليوم: إن "هدم وتهجير الأهالي في منطقة الخان التي تضم 25 تجمعا، يعني انتهاء الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، وإغلاق أي أفق لأي حل سياسي، والاستيلاء على أكثر من مليون دونم لإقامة مخزون استراتيجي لإقامة تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة".
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي، على أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخان الأحمر تتطلب وقفة موحدة من كافة أبناء شعبنا.
وشدد الصالحي في حديث لصوت فلسطين، اليوم الجمعة، على أن "إجراءات الاحتلال في تلك المنطقة مرفوضة من قبل الكل الفلسطيني ولا يمكن الاستمرار إلا بالوقوف صفا واحدا أمام هذه النوايا الإسرائيلية في ظل هذه الحكومة الفاشية".
وأكد الصالحي، على أهمية دعوة الرئيس محمود عباس للفصائل للاتفاق على رؤية شاملة أمام هذه التحديات التي يتعرض لها شعبنا، مشددا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية.
وبدوره، أعلن مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي عن استمرار الفعاليات والرباط في منطقة الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وأكد الرفاعي، في تصريح إذاعي لـ"صوت فلسطين"، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لبناء هلال استيطاني ضخم، لفصل مدن الضفة عن القدس بشكل نهائي.
ودعا الرفاعي، إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستنظم إسنادا للأهالي المهددين بالتهجير، لافتا إلى أن هذه الفعاليات سُتنظم بالتنسيق مع القوى والفصائل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للضغط على حكومة الاحتلال التي ستعقد جلسة الأسبوع الجاري للبت في قرارها المُتعلق بمنطقة الخان الأحمر.
يشار إلى أن حوالي 200 مواطن فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال، يواجهون خطر هدم مساكنهم، وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في قرية الخان الأحمر، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وتجددت مخاوف الأهالي بعد إعلان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيطلب إخلاء القرية بشكل فوري.