يعَدّ الطعام مكوناً حيوياً للصحة العامة، كما يمكن أن يؤثر على دورتك الشهرية.. ما علاقة التغذية بالدورة الشهرية وانتظامها؟ الإجابة في التقرير الآتي:

كيفية تأثير التغذية على الدورة الشهرية وانتظامها؟

يختار الناس في الغالب الأطعمة بناءً على المذاق والرائحة، وقد يكون من الصعب التخطيط مسبقاً للوجبات في أفضل الأوقات.. ومع ذلك، إذا كان بإمكانك تضمين بعض الأطعمة المغذية التي تدعم كل مرحلة من مراحل دورتك؛ فقد تجدين بعض الفوائد الصحية.

لماذا تأكلين حسب دورتك الشهرية؟

يؤثّر ما نأكله على الصحة الجسدية والحالة المزاجية والوزن وغير ذلك.. لذا فليس من المستغرب أن يكون له أيضاً تأثير كبير على الدورة الشهرية وانتظامها.. إذ يمكن أن يفيدك تناول الأطعمة الكاملة طوال دورتك، في المساعدة على توازن الهرمونات، كما يساعد عدم ترك وقت طويل بين الوجبات وتجنّب الأطعمة عالية السكر، في التحكّم بمستويات السكر في الدم؛ لتجنب ارتفاع الكورتيزول الذي يساهم في تقلب المزاج.

فيما يلي، بعض الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض السلبية، وتعزيز توازن جسدي وعقلي وعاطفي خلال دورتك.

مرحلة الحيض

في مرحلة الحيض، ينخفض هرمونا الأستروجين والبروجسترون إلى أدنى مستوياتهما.. من الجيد تناول الأطعمة الكاملة، والحدّ من عناصر مثل: السكر والكافيين خلال الدورة بأكملها؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني.

خلال هذه المرحلة، قد ترغبين في الحدّ من تناول الأطعمة الدهنية والمالحة.. وشرب شاي الأعشاب مثل البابونج لتهدئة التقلصات.. يُعتقد أن حوالي 1ملغ من الحديد تُفقد في كل يوم من أيام النزيف. لذا؛ فإن إضافة أطعمة مثل: اللحوم الحمراء، والسبانخ، وغيرها من الخضروات الورقية الداكنة، يمكن أن يساعد.
لامتصاص الحديد، أضيفي أطعمة مثل: البرتقال، والفلفل الأحمر والأخضر، والأناناس، والفراولة، والبروكلي، والمانجو؛ لزيادة فيتامين سي C.

المرحلة الجرابية

في هذه المرحلة تبدأ مستويات هرمون الإستروجين في الارتفاع مرة أخرى؛ استعداداً لمرحلة الإباضة. وقد يحتاج جسمك إلى المزيد من الكربوهيدرات، مع كمية منتظمة من البروتينات خلال هذه المرحلة. كما لا يضرُّ الحفاظ على الحديد وفيتامين سي C؛ لتعويض المستويات التي ربما فُقدت خلال فترة الدورة الشهرية.

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد فيما سبق، مثل: دقيق الشوفان، وفول الصويا، والعدس، والدواجن، والفلفل، والبرتقال.

مرحلة التبويض

مرحلة الإباضة، هي عندما تصل مستويات هرمون الإستروجين إلى ذروتها، وتبدأ في التوازن مرة أخرى.. مع ارتفاع هرمون الإستروجين، سترغبين في تناول الأطعمة التي تدعم الكبد.. الأطعمة المضادّة للالتهابات مثل: الفواكه الكاملة، والخضروات، واللوز، ستوفّي بالغرض.

إذا كنت تبحثين عن تشجيع الحمل خلال هذا الوقت؛ فإن إضافة المزيد من الخُضَر الورقية الخضراء، والبازلاء، والفاصوليا، وحبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك، يمكن أن تساعد.. كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، تفيد في ذلك.. تمكن إضافة المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات C وE، وبيتا كاروتين ولوتين، إلى نظامك الغذائي خلال هذا الوقت.

المرحلة الأصفرية

هذه المرحلة، هي عندما يبدأ هرمون البروجسترون في الارتفاع، في الفترة التي تسبق دورتك الشهرية التالية، ويُعتقد أن تناول الأطعمة التي تُنتج السيروتونين، سيساعد كثيراً خلال هذا الوقت، مثل: الكينوا والحنطة السوداء.. من المفيد أيضاً إضافة المزيد من الدهون الصحية إلى نظامك الغذائي.. لذا، حاولي تضمين عناصر مثل: الأفوكادو، والمكسرات، والأسماك، كلما أمكن ذلك.