أثارت عملية القدس البطولية، والتي نفّذت مساء اليوم الجمعة، في مستوطنة النبي يعقوب قرب بيت حنينا، غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
ونقلت القناة "12" العبرية، عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قوله: "إنَّ هذه العملية من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة، قلوبنا مع عائلات الجرحى والقتلى"، مُردفاً: "قمنا بتقييم الوضع واتخذنا بعض الإجراءات الفورية".
وكتب رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، عبر "تويتر"، تعقيبًا على العملية: "مساء صعب ومؤلم، وينكسر القلب أمام المشاهد القاسية للرعب الذي جرى في الكنيس بالقدس، يجب عدم التساهل مع العمليات ويجب التعامل بقوة مع التهديدات ومن يرسل المنفذين"
بدوره، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أثناء تواجده في موقع العملية: "علينا الرد على عملية القدس؛ لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
من جهته، أكّد مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، أنّ "الهجوم في القدس صعب ومعقد"، معتبرًا أنّ العملية "من أحد أسوأ العمليات التي شهدناها في السنوات الأخيرة".
من جانبه، علّق الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان على العملية، بقوله: "مجزرة مروعة وقعت الليلة في القدس".
في حين، اعتبر المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع، أنّ العملية "أول اختبار مهم للحكومة الإسرائيلية، وليس ما حدث جنين أو إطلاق الصواريخ من غزة".
وأشار يهوشع، إلى أنّه "كما قلنا أمس، إنّ القلق في المؤسسة العسكرية كان من مثل هكذا حدث في القدس أو الضفة".
وبحسب القناة 12 العبرية، فقد أكمل وزير الأمن يؤاف غالانت، تقييمًا خاصًا للوضع بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونان بار، والمدير العام لوزارة الجيش القادم إيال زامير، ورئيس ركن العمليات عوديد بسيوك، ورئيس جهاز الاستخبارات "أمان" أهارون حليفا، واللواء غسان عليان، ورئيس الشعبة السياسية الأمنية درور شالوم.
وأشارت القناة العبرية، إلى أنّ غالانت تلقى لمحة عامة عن تفاصيل عملية القدس والنشاط الاستخباري للأذرع الأمنية وانتشار القوات في الميدان، وأصدر تعليماته للمؤسسة الأمنية بالاستعداد بكل الإجراءات اللازمة لاحتمال حدوث تطورات أخرى في هذا المجال، وتقديم المساعدة بقدر ما هو ضروري للشرطة الإسرائيلية وقواتها وزيادة جهود الحماية والأمن.