تظاهر ألاف المواطنين بعد صلاة الجمعة في شمال قطاع غزة وفي مدينة رفح جنوب القطاع رفضا للحصار الإسرائيلي على القطاع وتنديدا باستمرار ازمة إغلاق معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وصرح القيادي في حركة حماس مشير المصري خلال التظاهرة في شمال قطاع غزة إن عشرة أعوام من الحصار فشلت في إركاع حماس ووقف المقاومة ودفعها للتنازل عن الثوابت.
وشدد المصري على تمسك حماس بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها رفضها الاعتراف بالكيان الإسرائيلي ووجوده الغاصب على أرض فلسطين المحتلة وعدم تفريطها بالحقوق.
وأكد أن حماس تقدم رغم سنوات الحصار المتتالية نموذجا مقاوما في قطاع غزة نجح في ضرب تل أبيب وما بعد تل أبيب وهو نموذج ينبذ التنسيق الأمني ويرفضه.
واعتبر المصري تصريحات اللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات الفلسطينية بشأن إحباط أمن السلطة 200 عملية ضد الاحتلال في إطار انتفاضة القدس بأنها "عهر سياسي وخيانة وطنية".
وجدد قيادي حماس المطالبة بوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والتوجه بدلا منه في دعم انتفاضة القدس والمقاومة حتى التحرير وإنهاء الاحتلال.
وفي السياق تظاهر مئات المواطنين بعد صلاة الجمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ضد استمرار ازمة إغلاق معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوبة تندد باستمرار حصار قطاع غزة للعام العاشر خاصة إغلاق معبر رفح وحرمان المرضى من سكان القطاع من السفر لتلقي العلاج المناسب.
ومن بين ما رفع المتظاهرون (لا لحصار غزة)، و(افتحوا معبر رفح)، و(حصار غزة جريمة بحق الإنسانية).
وأكد القيادي في "حماس" في رفح منصور بريك أن الحصار "الظالم" المفروض على الحركة منذ انتخابها من الشعب الفلسطيني عام 2006 وفوزها بالانتخابات التشريعية، لم ينجح في تركيع الحركة.
وقال بريك : "حماس جاءت لتقدم نموذج حركة إسلامية تخدم شعبها وظننا أن العالم سيُنصفنا بعد فوزنا في الانتخابات لو لمرة واحدة، لكن تفاجأت بحصارٍ خانقٍ مُطبقٍ من القريب والبعيد برًا وجوًا وبحرًا".
وأضاف "أضيف إلى الحصار إغلاق معبر رفح من قبل الشقيقة مصر، وحرمان ألاف الطلاب والمرضى وحملة الإقامات من السفر، فالكثير منهم فقد حياته ومقعده الدراسي ووظيفته.".
وأكد بريك أن "غزة تعيش اليوم في ظرفٍ صعب جدًا
ووجه قيادي حماس رسالة ألم لرفع الحصار قائلا : "رسالتنا موجهة للعالم الإسلامي على وجه الخصوص، أما أن الأوان لهم أن يعلموا أننا بحصار، أما أن الأوان للشعوب الإسلامية أن تتحرك فُرادى وجماعات ليقولوا كفى لحصار وظُلم غزة، فالأخيرة تحمل الخير للجميع".
وأكد أنه "في ظل تواصل الحصار وعربدة المُحتل الغاصب، لن نركع ونُعطي الدنية لأحد ونفرط بالثوابت، فقد كنا وما زلنا وسنبقى المدافعين عن قضيتنا لأننا نعلم أننا ندافع عن الأمة بأسرها ليس عن فلسطين وحدها".
ونوه إلى أن حماس ستبحث كل السبل لكسر الحصار، لأنه ليس قدرًا على غزة وحدها، بل هو قدر كُل طلاب الحرية والاستقلال، مشددًا على ضرورة أن نعمل على انتزاع حريتنا انتزاعًا من عدونا.