مجدلاني يُجيب

هل ستتراجع السلطة عن قراراتها الأخيرة ضد "إسرائيل" عقب زيارة بلينكن؟

أحمد مجدلاني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقب وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لفلسطين، ولقائه بالرئيس محمود عباس.

وقالت مجدلاني، في تصريحٍ لموقع"سبوتنيك": "إنّ الإدارة الأمريكية لم تف حتى اللحظة الراهنة بأي من التزاماتها ولم تتقدم بخطوة عملية واحدة سوى في تكرار الدعوات والمواقف التي لا تحمل أي مضمون ذات طابع عملي ملموس يعطي المصداقية لهذه المواقف". 

ووصف مجدلاني، زيارة بلينكن لفلسطين ولقاء الرئيس عباس بـ "التقليدي"، مشيرًا إلى أنّ موقف الإدارة الأمريكية الراهن يؤكد تراجع وتآكل موقفها السابق عند استلام الحكم قبل عامين من حيث الشكل والمضمون.

وحول ما يتعلق بإمكانية مساهمة هذه الزيارة في تراجع السلطة الفلسطينية عن قراراتها الأخيرة ضد "إسرائيل"، لا سيما ما يخص وقف التنسيق الأمني، شدد على أنّ الأمر مرتبط قبل كل شيء بوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب والتي تجحف من قضايا مفاوضات الوضع النهائي، مثل الاستيطان وتغيير الوضع التاريخي في القدس والأماكن المقدسة والمياه والموارد الطبيعية وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد أنّ الوضع بالنسبة للسلطة الفلسطينية جوهري لا شكلي، ولا يمكن للقيادة التراجع عن موقف اتخذته، حيث لن تكون فلسطين الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات والمعاهدات، في الوقت الذي تتنصل فيه "إسرائيل" من التزاماتها بتلك الاتفاقيات الموقعة.


وأضاف: "بكل الأحوال، سقف توقعاتنا لم يكن عاليًا من هذه الزيارة، ولم يكن لدينا أية أوهام على أن الموقف الأمريكي من الممكن أنّ يتطور باتجاه أن يتخذ مواقف ذات طبيعة عملية ملموسة، وينتقل من موقف الانحياز والشريك للاحتلال الإسرائيلي لموقف الوسيط والراعي النزيه بين الطرفين".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد اجتماعه في رام الله، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين"، مؤكدًا أنّ واشنطن تعارض أي خطوات تقوض حل الدولتين كتوسيع المستوطنات وهدم المنازل"، وفقا للعربية.


وشدد على ضرورة "اتخاذ خطوات لخفض التصعيد"، مضيفا أنّ "أفق الأمل للفلسطينيين يتقلص، ولابد أن يحدث تغيير، ويجب أنّ نتأكد من نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".