أكّدت وسائل إعلام عبرية، أنّ إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة مرتبط بالتوتر في صفوف الأسرى في السجون، وفقًا لما نقلت عن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة هآرتس العبرية، أنّ التوتر في صفوف الأسرى تصاعد بعدما نقلت سلطة السجون قسمًا منهم إلى العزل، وفي أعقاب التنكيل بالأسيرات في سجن الدامون، وفق موقع عرب 48.
وبحسب تقديرات مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإنّه بعد الغارات في القطاع سيطالب وزراء إسرائيليون بإجراءات عقابية أخرى ضد الفلسطينيين في القطاع، بينها تقليص مساحة صيد الأسماك، وتقليص عدد العمال الذي يدخلون إلى "إسرائيل"، وتقييد دخول بضائع إلى غزة.
ويرى المسؤولون، أنّ إطلاق المقذوفات نفذتها تنظيمات لا تنصاع لإمرة حركة حماس، مبيّنةً أنّه لهذا السبب ينبغي أن تكون الغارات الإسرائيلية تناسبية وبشكل لا تؤدي إلى تصعيد.
وقالت مصادر في جهاز الأمن، إنّ اتخاذ القرارات ضد الأسرى والأسيرات كان متسرعاً ومن دون مشاورات مع جميع الجهات ذات العلاقة. وفق هآرتس
كما انتقد محللون عسكريون اليوم، هذه القرارات التي أصدرها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير.
وذكرت المصادر التي نقلت "هآرتس" عنها، أنّ قضية الأسرى تحظى بإجماع الفلسطينيين، والتقديرات هي أن استمرار السياسة الحالية ضد الأسرى قد تؤدي إلى انفجار واسع للعنف.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، إنّ "أداء غير مسؤول قد يستدرج "إسرائيل" إلى جولة قتالية أخرى في القطاع".
وشن طيران الاحتلال الحربي، غارات على وسط القطاع، وادّعى أنّه استهدف موقعًا لصنع أسلحة وموقعًا آخر لتخزين مواد كيميائية تستخدمها حركة حماس في صنع القذائف الصاروخية.
وأشار جيش الاحتلال، إلى أنّ رصد إطلاق 12 مقذوفًا، بين قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للطائرات، من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، الليلة الماضية.
يذكر أنّ سلطة سجون الاحتلال، رفعت صباح اليوم، مستوى الاستنفار في صفوف قواتها بادعاء التحسب من محاولة أسرى فلسطينيين تنفيذ عملية داخل السجون.