ليبيا : دعوة لتحرك عسكري ضد "داعش"

0,,18428580_303,00
حجم الخط

أكد قائد عسكري أميركي أن هناك حاجة لتحرك عسكري حاسم لوقف انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، محذرا من محاولات التنظيم لتحويل ليبيا إلى منصة لتنسيق الأنشطة عبر أفريقيا.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد "أشعر بالقلق من انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا دون رقابة؛ لذا أعتقد بأن على القادة العسكريين إيجاد سبيل للتعامل مع توسع الدولة الإسلامية في ليبيا".

وأضاف -في كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين خلال زيارة لباريس- "لا بد أن يُتخذ تحرك عسكري حاسم للتصدي لتوسع الدولة الإسلامية، وفي الوقت ذاته نريد أن يكون ذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى".

تحضير غربي

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا أبلغتا الجزائر اعتزامهما القيام بعمليات عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة في ليبيا، وطلبتا منها التعاون بهدف تقليص الخسائر المدنية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الخبر الجزائرية قبل أيام عن مصدر مطلع أكد أنه يجري التحضير للعمليات الحربية.

وبحسب الصحيفة، فإن أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل منذ أشهر على جمع المعلومات عن نشاط التنظيم في ليبيا، من أجل شن هجمات تهدف إلى تدمير أهداف أمنية وعسكرية تابعة له.

وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن الأشهر القادمة ستشهد هجوما جويا قويا ومركزا من دول غربية ضد تنظيم الدولة، وأن مسؤولين غربيين أبلغوا الجزائر ودولا قريبة من ليبيا بهذا القرار، مؤكدا أن الدول الغربية لن تسمح بوجود معسكرات تدريب تابعة للتنظيم في مواقع لا يفصلها عن البر الأوروبي سوى البحر.

وحسب معلومات الصحيفة، فإن العمليات العسكرية ستشمل قصفا بالطيران الحربي والصواريخ، وستستهدف المعسكرات المخصصة للتدريب ومراكز القيادة والمخازن السرية للسلاح، ثم أخيرا المقرات الإدارية التي اتخذ منها تنظيم الدولة مقرات رسمية له، وتتضمن العمليات التجسس باستخدام طائرات مسيرة.

تلميح ألماني

ويوم الاثنين الماضي ألمحت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين إلى إمكانية نشر قوات ألمانية في ليبيا، محذرة من أن النجاحات التي حققها تنظيم الدولة هناك تمثل تهديدا جديدا لأوروبا، وقد تؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين.

ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس)، واستهدف خلال الآونة الأخيرة منشآت نفطية في منطقة الهلال النفطي الليبية، في محاولة للسيطرة على المنطقة حتى تكون ملاذا آمنا له، خاصة بعد تعرض مواقعه في سرت للكثير من الغارات الجوية مؤخرا.

وتضم ليبيا أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا يقدر بنحو 48 مليار برميل، وكان إنتاجها يقدر بنحو 1.6 مليون برميل في اليوم في 2011، لكنه انخفض بمقدار الثلث منذ ذلك الحين.