تراجعات كبيرة شهدتها أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، هبطت بها إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أن زادت بيانات الوظائف الأميركية القوية المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، ومع سعي المستثمرين إلى مزيد من الوضوح بشأن الحظر الوشيك من الاتحاد الأوروبي على منتجات التكرير الروسية.
وتسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل كبير في شهر يناير، وسط استمرار قوة سوق العمل، إلا أنه من المفترض أن يمنح تراجع وتيرة ارتفاع الأجور مرة أخرى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي متنفسا في معركته لكبح التضخم.
تحركات الأسعار
سجل خام برنت تراجعا بنسبة 7.8 بالمئة هذا الأسبوع، فيما انخفض خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 7.9 بالمئة.
وفي آخر تداولات الأسبوع، الجمعة، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 2.23 دولار بما يعادل 2.7 بالمئة إلى 79.94 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 84.20 دولار.
وبلغ أدنى مستوى خلال الجلسة 79.72 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 11 يناير.
وأغلق خام غرب تكساس الأميركي منخفضا 2.49 دولار أو 3.3 بالمئة إلى 73.39 دولار، وذلك بعدما تحرك في نطاق بين 78 دولارا و73.13 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الخامس من يناير.
وقال فيل فلين المحلل في "برايس فيوتشرز غروب" إن السوق لا تستطيع أن تقرر ما إذا كان ينبغي أن تكون في قلق بشأن الركود أو أكثر قلقا من أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي شرسا فيما يتعلق بمعدلات الفائدة.
وفي أول أيام فبراير، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة، وذلك في أول اجتماعاته خلال 2023، بما يتفق مع توقعات السوق.
وواصل الفيدرالي الأميركي تعهده "بالزيادات المستمرة" في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال البنك المركزي الأميركي في بيان إن "التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعا".