دعا مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة، اليوم الأحد، للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي"، لإنقاذ حياة الأسرى المصابين بمرض السرطان في السجون.
وقال حمدونة في تصريحٍ صدر عنه: "إنّ عدد الأسرى المصابين بالسرطان تخطى العشرين أسيرًا"، مُوضحًا أنّ البيئة الاعتقالية أهم أسباب الإصابة بمرض السرطان، والاستهتار الطبي أهم أسباب استشهادهم.
وأشار إلى أنّ آخر الأسرى الذين استشهدوا نتيجة مرض السرطان والاستهتار الطبي بحقهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد في 20 كانون أول/ ديسمبر 2022.
وتابع: "آخر الأسرى المحررين الذين استشهدوا بعد صراع مع مرض السرطان الذى حمله أثناء الاعتقال واستشهد في 2 فبراير 2023 الأسير المحرر نبيل عليوة".
ولفت إلى أنّ أسباب انتشار المرض بين الأسرى هي تواجد بعض السجون قرب مفاعل ديمونا، مثل سجون "النقب، نفحة، ريمون والسبع"، والاعتماد على أجهزة الفحص بالإشعاع والموجودة على بوابات السجون، والتي تؤثر على الأسرى لكثرة تنقلهم من سجن إلى آخر وأثناء المحاكم والبوسطات.
ولفت إلى انتشار أجهزة التشويش المزروعة في كل ركن من أركان السجن، بحجة الحد من اتصالات الهواتف النقالة المهربة، وتلوث المياه والأغذية المحفوظة والمعلبة، بالإضافة للخضروات المقدمة التي اُستعمل في نموها سماد نيتروجي أو كيميائيات حافظة بالسماد، وغيرها من الأسباب.
وحذّر حمدونة من أنّه يوجد خطورة على أسرى مرضى السرطان نتيجة الاستهتار الطبي، وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية لهم، والطعام الملائم والمناسب لأوضاعهم.
وطالب بإلزام سلطات الاحتلال بالعمل وفق مواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحقوق الأسرى الأساسية والإنسانية، وخاصة في موضوع العناية والرعاية الصحية وتقديم العلاجات والمتابعة الطبية.
ودعا الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية لمتابعة ملف مرضى السرطان في السجون ووقف مسبباته، ونقل الأسرى من السجون المتواجدة على مقربة من مفاعل ديمونا، وفحص سلامة المياه والطعام المقدم لهم.