قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى، صباح يوم الأحد، "إنّه وثق من خلال متابعته لحالات الاعتقال 270 حالة اعتقال من مدينة القدس خلال شهر يناير الماضي بينهم 62 طفلاً و7 نساء.
وأضاف المركز، في تصريحٍ صحفي: "أنّ شهر يناير كان ثقيلاً على المقدسيين حيث صعدت حكومة الاحتلال المتطرفة منذ بداية العام من استهداف أهالي القدس بالعديد من اشكال التنكيل والقهر، أبرزها اعتقال المئات والاستدعاءات وفرض الغرامات المالية والأبعاد والحبس المنزلي بهدف رفع فاتورة صمود المقدسيين على ارضهم ومقدساتهم، واستنزافهم وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة، والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى، وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين".
وتابع الباحث رياض الأشقر مدير المركز: "إنّ الاحتلال صعد من استهداف المقدسيين بالاعتقال بدافع الانتقام بعد تنفيذ مقدسيين عمليات بطولية أدت لمقتل 10 من المستوطنين رداً على مجزرة جنين، حيث اعتقل ما يزيد عن 270 مواطناً مقدسياً بينهم العشرات من ذوي واقارب واصدقاء الشهيد خيري علقم و الأسير الجريح محمود عليوات".
وأكمل الأشقر: "إنّ من بين المعتقلين 62 طفلاً قاصراً منهم 11 طفلًا لا تتجاوز اعمارهم 12 عامًا، أحدهم الطفل ريان أبو ريان (١٠ سنوات) خلال مغادرته مدرسته ببلدة سلوان، ومن بينهم 7 نساء مقدسيات منهن السيدة عبير أبو خضير زوجة الأسير المحرر ناصر أبو خضير من منزلهما في بلدة شعفاط، والمرابطة هنادي الحلواني والتي مكثت في التحقيق بسجن الرملة لمدة أسبوع قبل الإفراج عنها بشروط مقيدة".
وكشف الأشقر، أنّ الفتى المقدسي وديع عزيز أبو رموز (١٦ عامًا) استشهد في مستشفى "شعاري تصديق بعد 3 أيام من اعتقاله عقب إطلاق النار عليه خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة سلوان، واصابته بجراح خطرة، ومنعت عائلته من زيارته، وكان تقيده بسرير المستشفى رغم حالته الحرجة، وقررت له محكمة الاحتلال جلسة محاكمة قبل موعد استشهاده بيومين، ولا زال الاحتلال يحتجز جثمانه ويرفض تسليمه لذويه.