ارتفعت أسعار النفط نحو 10% في ختام تعاملات الجمعة، مسجلة أكبر مكاسبها اليومية على الإطلاق، في ظل موجة برد عززت الطلب على زيت التدفئة، في حين انتهز المستثمرون فرصة وصول الأسعار إلى أدني مستوياتها منذ 2003 إلى تغطية مراكز بيع.
وجاء الارتفاع بعد جلسات هبوط متوالية لأسعار الخام في الأيام القليلة الماضية، دفعتها للانخفاض لأدنى مستوياتها منذ عام 2003.
وقفزت أسعار زيت التدفئة أكثر من 10% مع بدء عاصفة ضخمة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما دعم الأسعار اجتياح البرد مناطق في أوروبا.
وساعدت عمليات تغطية مراكز البيع -التي يقوم فيها المستثمر بشراء أصول كان قد باعها من قبل بسعر أعلى- في ارتفاع أسعار الخام بنحو 15% على مدى يومين.
وارتفع سعر خام القياسي العالمي مزيج برنت في ختام تعاملات الجمعة 2.93 دولار، أو ما يعادل 10% إلى 32.18 دولارا للبرميل عند التسوية؛ ليحقق أكبر مكسب يومي له منذ أواخر أغسطس/آب الماضي.
وزاد سعر الخام الأميركي 2.66 دولار أو 9% للعقود الآجلة إلى 32.19 دولارا للبرميل عند التسوية.
وأسعار الخام فقدت ثلاثة أرباع قيمتها منذ صيف عام 2014، إذ انتقلت من 120 دولارا للبرميل إلى 32 دولارا حاليا، وذلك بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، وامتناع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن القيام بدور المُرجح وخفض سقف إنتاجها حرصا على حصصها في السوق النفطية.