ناقش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الإثنين، مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي، الأوضاع في مدينة القدس، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى بحث سبل دعم المدينة وتعزيز صمود أهلها .
ووضع الهباش الوزير بلمهدي، خلال اتصال هاتفي، في صورة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، وما تتعرض له المدينة المقدسة وأهلها المرابطون من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، واستمرار الاقتحامات اليومية للحرم القدسي الشريف وتدنيس باحاته من قبل المستوطنين، بحماية من قبل شرطة الاحتلال، مؤكدا أن ما يجري في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام هو حرب حقيقية على الدين وعلى الوعي والوجود الفلسطيني.
وأضاف قاضي القضاة أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في أرضه، وفي عاصمته المقدسة، ومرابطًا في المسجد الأقصى المبارك، رغم كل جرائم الاحتلال وظلمه، الأمر الذي يتطلب مساندة فاعلة وحقيقية من إخواننا العرب والمسلمين وكل أحرار العالم، لمساعدة شعبنا على الصمود والبقاء".
وأكد على ضرورة التزام العالمين العربي والإسلامي بدعم أهالي بيت المقدس الذين يدافعون عن كل الأمة ويقفون في وجه الاستعمار الذي تمثله الصهيونية، مضيفا أن مؤتمر دعم مدينة القدس المنوي عقده في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مطلع الأسبوع المقبل، هو تطبيق عملي لقرارات القمة العربية الأخيرة التي انعقدت على أرض الجزائر، التي أكدت على مركزية قضية القدس لدى العرب والمسلمين ودعم جهود القيادة الفلسطينية حتى زوال الاحتلال المجرم عن أرضنا وقدسنا.
وناقش الجانبان توسيع حملة التضامن مع القضية الفلسطينية حول العالم، والتحضير لعقد مؤتمر فلسطيني إفريقي لدعم قضية القدس وتعزيز الوعي الإسلامي والإنساني بالرواية الفلسطينية الدينية والتاريخية والسياسية، في مواجهة رواية الاستعمار المزيفة.
من جانبه، أكد بلمهدي أن "مدينة القدس تمثل محور الصراع، وهي القضية الأساسية لكل العرب والمسلمين، وأن الجمهورية الجزائرية تقف بكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى ينال حريته وحقوقه المشروعة".
وشدد على أن "الجزائر كانت وما زالت وستبقى مع فلسطين، وأن الشعبين الجزائري والفلسطيني يمثلان روحًا واحدة في جسدين".