رئيس الاستخبارات الأمريكية يحذّر من اندلاع انتفاضة ثالثة في فلسطين

رئيس الاستخبارات الأمريكية يحذّر من اندلاع انتفاضة ثالثة في فلسطين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، وليام بيرنز، من أن الوضع الهش في المنطقة والعنف المتصاعد بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية  اليوم الثلاثاء، أن ذلك التحذير جاء بعد زيارته إلى تل أبيب ورام الله قبل أسبوعين، ولقاء عدد من المسؤولين.

وتحدث بيرنز في كلمة ألقاها في جامعة جورج تاون في واشنطن، عن زيارته لـ"إسرائيل" وأنه التقى خلالها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وقال بيرنز إن "المحادثات التي أجريتها مع القادة أبقت تخوفات لدي. وكنت دبلوماسيا رفيعا أثناء الانتفاضة الثانية، وأنا قلق، مثل زملائي في أجهزة الاستخبارات. فنحن نرى تذكيرا غير مفرح لعدد من الوقائع التي شاهدناها في حينه. وجزء من مسؤولية الـ CIAهو العمل عن قرب بقدر الإمكان مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، من أجل منع تفجر عنف كالذي شاهدنا مثله في الأسابيع الأخيرة. وكان هذا تحد كبير".

وتطرق بيرنز إلى الشرق الأوسط والسياسة الأميركية، قائلا إن "الدرس الأكبر الذي تعلمته من سنواتي في الشرق الأوسط هو التواضع. وكنا في أحيان متقاربة جدا نعتقد أن بإمكاننا تغيير منطقة في العالم من دون أن نفهمها جيدا دائما. وهذا ليس ادعاء ضد تجربة الولايات المتحدة في ممارسة تأثيرها. وربما بإمكاننا الانفصال عن الشرق الأوسط، لكن لهذه المنطقة صفة سيئة بإبقائنا ضالعين فيها".

وأضاف أن الشرق الأوسط في العام 2023، "سيشكل تحديا معقدا لصانعي السياسة الأميركيين"، معتبرا أن "جزءا من التحديات في الشرق الأوسط موجودة في إيران. النظام الإيراني، الاحتجاجات، وشجاعة المتظاهرين، وخاصة النساء، اللواتي سئمن من الفساد والقمع السياسي والقيود. ولا شيء من هذا مرتبط بالأميركيين، وإنما بالإيرانيين ومستقبلهم".

وتابع بيرنز أن "بإمكان الشرطة قمع السكان في المدى القصير. وهم خبراء بالقمع، لكن ليس لديهم إجابات لما هو موجود في رؤوس الشباب في إيران، الذين يشكلون 70% من السكان. وعدم إدراكهم لما يحدث في دولتهم يقود إلى سلوك أكثر عدوانية داخليا، وفي الشرق الأوسط كله، وفيما يبرز خصوصا تعميق العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا".

وبحسب بيرنز، فإن الكثير من الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا هي من صنع إيران. "وزرت كيف قبل عدة أسابيع، وقضيت فيها 30 ساعة، بينها ست ساعات في ملاجئ، لأنه وقع هجومان روسيان ضد منشآت مدنية أوكرانية. ومعظم الهجمات نُفذت بواسطة (مسيرات من طراز) شاهد – 136، التي تزودها إيران لروسيا من أجل قتل مواطنين أوكرانيين أبرياء، وهذا مقلق جدا".