أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة اليوم الثاثاء، على أنّ الوكالة تحتاج إلى 2.7 مليون دولار أمريكي لدعم حوالي 57 ألف لاجئ فلسطيني تضرروا من الزلزال في سوريا ، في مناطق يمكن الوصول إليها من دمشق.
وذكر أبو حسنة في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، أن حوالي 438 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيماً يعيشون في جميع أنحاء سوريا - باستثناء تلك التي لا يمكن الوصول إليها من دمشق (يمكن الوصول إليها من تركيا إلى الشمال الغربي).
وتابع أنّ شمال سوريا هي موطن لحوالي 62 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في وحول المخيمات الأربعة التالية "مخيم اللاذقية ، مخيم النيرب ، مخيم عين التل ، مخيم حماة موضحا "هذه المخيمات يمكن الوصول إليها من دمشق".
وتقدر الأونروا أن حوالي 90٪ من هذه العائلات التي تعيش في شمال سوريا في حاجة للمساعدة بسبب تاثرها الزلزال فيما تدثت تقارير مؤكدة عن مقتل 6 لاجئين فلسطينيين - 4 من نفس العائلة في اللاذقية (الأم / الأب / الابن / الابنة) وفتاتان صغيرتان من مخيم النيرب (أعمار 9 و 11) بالقرب من حلب ذهبوا إلى مدارس الأونروا.
وبين أبو حسنة، أن "هناك تقارير عن وفيات بين لاجئي فلسطين في تركيا وفي شمال غرب سوريا - لم يتم تأكيدها من قبل الأونروا ومن المتوقع أن يزداد عدد القتلى بشكل كبير مع تقدم عمليات البحث والاسترداد".
وأردف: "ليلة أمس ، أمضى حوالي 700 لاجئ فلسطيني الليل في منشآت الأونروا في اللاذقية ، بما في ذلك المدارس وتجدر الإشارة إلى أن مدارس الأونروا غالبًا ما تصبح ملاجئ لأولئك الذين دمرت منازلهم أو أصبحت غير آمنة أثناء حالات الطوارئ .
وأكمل: "بناءً على التقييمات السريعة التي أجرتها فرق الأونروا منذ يوم أمس ، من الأهمية بمكان توفير: الإمدادات الطبية والمواد غير الغذائية (البطانيات ، القماش المشمع ، المراتب ومستلزمات النظافة ، بما في ذلك للنساء والفتيات) موضحا "نعلم بالفعل عن 3 منازل انهارت أمس في اللاذقية ، حيث تعيش 5 عائلات من اللاجئين الفلسطينيين".
وجاء في حديث أبو حسنة: "الإمدادات الطبية الأساسية متوفرة في مستودعات الأونروا لتوزيعها على الفور على لاجئي فلسطين المتضررين ، ولكن هذا المخزون بحاجة إلى التجديد ومن المهم أيضًا اتخاذ تدابير ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق الطوارئ المزدحمة وبعد ذلك ، ستكون هناك حاجة لإصلاح / إعادة تأهيل مباني الأونروا المتضررة والمنازل الفردية".
وأورد: "في أعقاب الدمار الذي خلفه الزلزال في سوريا ، أصبح اللاجئون الفلسطينيون المعرضون للخطر بالفعل في حاجة ماسة إلى المساعدة ويعتمدون بشكل شبه كامل على الأونروا" موضحا " أن هناك المزيد من لاجئي فلسطين الذين هم من بين الأشخاص المتضررين بشكل مأساوي في شمال غرب سوريا والذين لا يمكن الوصول إليهم إلا عبر تركيا".