أطلع وفد من مكتب الممثلية اليابانية لدى فلسطين، اليوم الثلاثاء، على سير العمل في المركز الإبداعي لتصميم الأزياء "خيطان غزة"، الذي افتتح العام الماضي ضمن مشروع "خيطان" المنفذ من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبتمويل من الحكومة اليابانية.

وضم الوفد، رئيس القسم الاقتصادي في الممثلية يوسوكي تابوتشي وسكرتير أول في الممثلية يوكياسو سومي، حيث كان في استقبالهم رئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرا.

واستعرض الفرا، رؤية وأهداف إنشاء وتطوير "خيطان غزة"، كمركز شامل يحتضن المصممين والرياديين المبدعين، حيث يمكنهم تبادل الأفكار والتعاون وتنشيط انتاج الأزياء المحلية من خلال تطوير تصاميم أزياء جديدة.

كما تم عرض مجموعات الأزياء الجديدة التي نفذها مركز "خيطان غزة"، إلى جانب الآلات والمعدات المتاحة في المركز لجميع المصممين والمصنعين من قطاع غزة.

واستمع الوفد، لعدد من المستفيدين من تدخلات الطاقة المستدامة في البرنامج، والتي عادت عليهم بالفائدة في تعزيز انتاجيتهم وقدرتهم التنافسية، بفضل تنفيذ تدابير كفاءة الطاقة الحديثة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وقال الفرا: "نحن متحمسون لأن نكون قادرين على عرض نتائج هذا المشروع لشركائنا. أصبح المركز الآن مكانًا للاختبارات والتجارب يتردد عليه المصممون والمصنعون الشباب".

وأضاف: "نحن معجبون جدًا بالطريقة التي يمكن للإبداع أن يعبر بها عن نفسه إذا أعطيت الأدوات اللازمة لذلك، فهذا يعطينا الأمل في إمكانية تنشيط صناعة المنسوجات والملابس في غزة، التي تتعرض بالتأكيد لتحديات لا حصر لها، لكنها لم تفقد أبدًا خطها الإبداعي والمتفائل".

ويعمل مشروع "خيطان" على تحسين فرص الحصول على الطاقة المستدامة والتدريب المهني وزيادة فرص العمل والروابط التجارية لسلسلة قيمة صناعة الملابس والأزياء في قطاع غزة.

وأطلقت اليونيدو مشروع "خيطان غزة" في شهر آذار من العام 2021، حيث عمل المشروع على مجموعة من التدخلات التي هدفت إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع صناعة النسيج والملابس المحلية، من خلال تصميم وانتاج مجموعات من الأزياء الحديثة، وتوفير فرص جديدة للوصول إلى الأسواق.

كما عمل المشروع على تطوير وتنفيذ حلول للطاقة النظيفة، التي تهدف لتوفير بدائل لانعدام أمن الطاقة والتي تؤثر على القطاع الصناعي في القطاع.

وساهم مشروع "خيطان غزة" في توفير الدعم اللازم للاندماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المهمشة والأكثر ضعفا من فئة الشباب والنساء، المتأثرين إلى حد كبير بالبطالة، وذلك من أجل زيادة القدرة على الصمود والاستقرار الاجتماعي والصناعي.

ويعد مشروع "خيطان غزة" متممًا ومكملاً للأنشطة التي تم تنفيذها في إطار مشروع "خيطان- للمحافظات الشمالية للضفة الغربية".