أكّد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اليوم الأربعاء، على استمرار الدعم العربي الكامل للقضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية.
ويأتي ذلك خلال البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس الاتحاد، الذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، بعنوان: "الأدباء العرب وتحديات الهوية في عالم متغير"، برئاسة أمينه العام علاء عبد الهادي، وبحضور رؤساء وممثلي الاتحادات والروابط والجمعيات والمنظمات والأسر الأدبية العربية.
وعبّر الاتحاد عن رفضه لتهويد التراثين المادي وغير المادي على المستويين المكتوب والشفهي، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، واستباحة دماء الأطفال والمدنيين، والتغول الاستيطاني واعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، وتجويع الشعب الفلسطيني، وعزل غزة عن بقية التراب الفلسطيني، وقطع التواصل بين المناطق الفلسطينية.
وشدّد الاتحاد على دعمه للقضايا العربية المصيرية، وفي مقدمتها عروبة الجولان، مُستنكرًا الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على سوريا.
وتابع: "تفعيل العمل الثقافي العربي المشترك ضرورة تحتمها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بوصف المثقفين طليعة الأمة وحاملي مشاعل تنويرها".
وأردف: "إذا كان مجلس الاتحاد يسعى حثيثًا في عقد بروتوكولات للعمل المشترك مع هيئات دولية، فإن التنسيق العربي المشترك يصبح ذا أولوية أولى في هذا المضمار".
ودعا الاتحاد، المؤسسات الثقافية والتربوية الرسمية والأهلية في الأقطار العربية كافة، للانتقال من مرحلة تشخيص المشكلة الثقافية والتربوية إلى اقتراح حلول وخرائط طريق للحيلولة دون استمرار التراجع في مستويات الوعي الوطني والقومي، والارتقاء بالمستوى المعرفي للجيل الجديد من أجل مواكبة التطورات السريعة على المستويين التقني والفكري في العالم كله.
وأعرب عن رفضه بما يقوم به الاحتلال في مختلف أرجاء فلسطين من سلب للحريات، من خلال الحواجز العسكرية، والاعتقالات اليومية، ومداهمة البيوت وهدمها، والقتل اليومي والجماعي، وتحويل فلسطين إلى سجن كبير من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة والتي تستبيح كل شيء أمام عدالة العالم العمياء، حتى وصل الأمر إلى احتجاز جثامين الشهداء.
وحث الحكومات العربية على تطوير البنية الثقافية للمواطن العربي، لمواجهة الأخطار المحيطة بالأمة، من خلال تشجيع القراءة، وتوفير الكتب بأسعار رمزية، ودعم المؤسسات الثقافية، وتحويل الاتحاد العام إلى مؤسسة حقيقية على مستويي الشكل والأداء.
وبيّن ضرورة الاهتمام بمشروعات الترجمة العكسية، من خلال خطة إستراتيجية واضحة، وعلى نحو إداري وعلمي دقيق، وإنجاز أنثولوجيات نوعية عن كبار مبدعي العالم العربي ونقاده ومفكريه، للتعريف بحراك الأدب العربي بمن نحن وماذا نريد.
وقرر الاتحاد إنشاء موقع إلكتروني خاص به، وإعادة إصدار دورية الكاتب العربي في شكلها الجديد، وإصدار كتاب وثائق الاتحاد منذ اجتماعه الأول وحتى الآن، وإنشاء أرشيف للاتحاد.