نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في عددها الصادر اليوم الخميس 9 فبراير 2023، تفاصيل جديدة بشأن الجهود المصرية مع الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لمنع تدهور الوضع الأمني في الأراضي المحتلة.
وقالت الصحيفة نقلًا عن مصدر مطلع: إن "مصر مصممة على المضي قدمًا في خطتها لتحقيق التهدئة، وأن المشاورات مع حركة حماس تأتي ضمن تلك الخطة التي بدأت باستضافة وفد حركة الجهاد الذي أنهى مشاوراته في القاهرة الثلاثاء الماضي".
وأضافت أن وفد حركة حماس في القاهرة بدأ مشاورات مكثفة مع مسؤولين أمنيين مصريين، عقب وصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأشارت إلى أن المصريين أصروا على حضور وفد حماس رغم العملية الأخيرة التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي، في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وقتلت خلالها 5 فلسطينيين، من بينهم عناصر تنتمي إلى حماس.
وأكدت الصحيفة على أن تلك العملية لن تؤثر على مسار المشاورات التي تجريها حماس في القاهرة، وأن مصر تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف، سواء من الفصائل الفلسطينية الرئيسية "حماس والجهاد"، أو مع السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اتصالاتها على المسار الإسرائيلي، بالتنسيق مع مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى.
وبينت أن الجانب المصري، بدأ اتصالات مكثفة لوقف التصعيد في الأراضي المحتلة، عقب تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، على خلفية المداهمات التي تشنها قوات الاحتلال للقبض على ما تصفهم بـ"المطلوبين".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "مصر تسابق الزمن لوقف أي أعمال تصعيدية قد تؤدي إلى مزيد من نزيف الدماء"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "حرصاً على مقدرات الشعب الفلسطيني وحفاظاً على دماء أبنائه".
كما ولفتت إلى أن "الأيام الأخيرة شهدت "تجاوباً نسبياً" من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأن هناك اتصالات متواصلة لضمان عدم انفلات الأمور إلى مواجهة مفتوحة وإقحام الفصائل الفلسطينية في المواجهات، وهو ما تريده بعد العناصر المتشددة في الحكومة الإسرائيلية".
وشددت على أن "اتصالات مصر بجميع الفصائل الفلسطينية لم تتوقف ولن تتوقف، وأنها تقف على مسافة واحدة من مختلف الفصائل، وتسعى إلى تنسيق الجهود لضبط الموقف والحيلولة دون انفجار الوضع الميداني".