تحدث عالم الفضاء المصري، فاروق الباز، اليوم الجمعة، عن معلومات مهمة بشأن الزلازل وإمكانية التنبؤ بها.
وقال الباز في حديثٍ له مع موقع "سكاي نيوز عربية": "إنّه يصعب التنبؤ بوقوع الزلازل لأن سببها يحدث في عمق كبير جدًا داخل القشرة الأرضية".
وأضاف: "أنّ الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل".
وتابع: "إنّ السبب الذي يفسر حدوث الزلازل بسبب حركة صفائح تكتونية وعدم وقوعها في أخرى هو أنّ هذه الصفائح لا تلتصق بصفائح أخرى.
وبشأن وضع الجزيرة العربية، ذكر الباز أنّ شبه الجزيرة العربية كتلة واحدة ما بين إفريقيا وآسيا، مشيرا إلى أنها تتحرك باتجاه الشمال الشرقي.
وتابع: "هناك بعض الهزات الصغيرة جداً في هذه المنطقة إلى درجة عدم الشعور بها، لأنّ الكتلة تتحرك دون أن يكون أمامها الكثير من الضغط أو شيء يحاول وقفها".
وأكمل: "أما فيما يتعلق بمنطقة الزلزال الذي ضربت تركيا وسوريا أي في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، الاثنين الماضي، فهناك صخور تتحرك تجاه صخور أخرى، فتهتز ويختل الأمر"، لافتًا إلى أنّه نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس، وفي نقطة ما تتحرك فيها الصخور، وستحصل الهزات.
وأردف: "ونظرًا أنّ الكتل الأرضية بينها شقوق، فمن الممكن أنّ تتحرك كتلة ما لنصف سنتميتر إلى 3 سم في العام، وتأتي إلى مرحلة تتحرك فيها 3.5 سم في السنة فتهتز المنطقة".
وحول إمكانية توقع وقت حدوث الزلازل، قالل الباز: "من الناحية الجيولوجية الإجابة هي لا للأسف، لأن بعض الصخور تتعرض لضغط يؤثر على التركيبة الكيميائية الخاصة بها، في عمق الأرض"، مُشيراً إلى أنّ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مثلاً وقع عند 3.5 كيلو تحت سطح الأرض، ولا توجد أداة لمعرفة ما يحدث على هذا العمق.
ورغم أن البعض يعتقد أنّ الأرض دخلت مرحلة جديدة في الكوارث الطبيعية، ومن ضمنها الزلازل، يعتقد عالم الفضاء المصري أن الأرض تعيش "مرحلة معقولة بعدما شهدت الكثير".
واختتم حديثه بالقول: "إنّ المناطق المعرضة للزلازل في منطقتنا العربية هي منتصف البحر الأحمر الذي يتسع وجنوب غرب إيران، لكونها تشهد حركة دائمة، وفي مناطق أخرى من العالم، هناك غرب الولايات المتحدة.