تيسير خالد : حكومة نتنياهو تدعم السطو اللصوصي للمستوطنين على بيوت الفلسطينيين في الخليل

0tayseer-khaled-5aled
حجم الخط

حذر  تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأخطار ، التي تترتب على  دعم حكومة الاحتلال الاسرائيلي  لعربدة المستوطنين وسطوهم اللصوصي على بيوت المواطنين في مدينة الخليل واستنكر التصريحات التي صدرت عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والتي وعدت  المستوطنين بالعودة الى  المنازل التي اخلوا منها يوم امس الجمعة في مدينة الخليل فور الانتهاء من الاعمال الروتينية الخاصة بإصدار الموافقات والمصادقات المطلوبة ، 

واعتبر خالد تأكيد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي دعم نتنياهو الاستيطان والمستوطنين في الخليل وتقديره لهم باعتبارهم يقفون بكل شجاعة وتصميم وبشكل يومي امام الارهاب ، على حد زعمه ، تشجيعا للمستوطنين لممارسة ليس فقط سياسة السطو اللصوصي على منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في المدينة بل وعلى العودة من جديد للمارسات الاجرامية والارهابية  ، وأضاف أن نتنياهو بحاجة لمن يذكره بمذبحة الحرم الإبراهيمي،التي نفذها الارهابي باروخ جولدشتاين في مدينة الخليل في الخامس والعشرين  من فبراير 1994 بتواطؤ مع عدد من المستوطنين وعناصر الجيش ، والتي ذهب ضحيتها 29 شهيدا فلسطينيا   وجرح 150 آخرين  كانوا يؤدون صلاة الفجر في الحرم الابراهيمي 

وأضاف أن دعوة مكتب نتنياهو المستوطنين الى تهدئة الاوضاع والى احترام القانون حتى يتم الانتهاء من التصاريح والتراخيص القانونية في وزارة الجيش  ، والتي سيتمكن المستوطنون على أساسها من العودة لتلك المنازل كما حدث في قضايا مشابهة وقعت سابقا ،  يؤكد من جديد أننا لسنا أمام حكومة مسؤولة ، بل أمام عصابة تعمل وفقا لشريعة الغاب وتتستر بالقانون لتنفيذ مخططات التهويد في مدينة الخليل ، تماما كما هو حالها في مدينة القدس المحتلة وفي محيطها وفي مناطق الأغوار الفلسطينية ، الأمر الذي يملي على الجانب الفلسطيني مغادرة سياسة التردد والارتباك وإضاعة الوقت  والانتقال فورا الى تطبيق قرارات كل من المجلس المركزي واللجنة التنفيذية التي تدعو الى وقف التنسيق الامني والى فك الارتباط مع دولة الاحتلال ، والتعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة تمييز وتطهير عرقي ودعوة المجتمع الدولي الى التعامل معها على هذا الأساس .