التقى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، مساء اليوم الإثنين، بعدد من النواب في برلمان بروكسل، الذين يمثلون الحزب الاشتراكي، والحزب الاشتراكي الفلمنكي، وحزب الخضر، وحزب الخضر الفلمنكي، وحزب العمل، وأطلعهم على واقع الأسرى الفلسطينيين الصعب ومعاناتهم اليومية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وجرى اللقاء بحضور ومشاركة سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، ونائبه حسان بلعاوي، وعن الجالية الفلسطينية في بلجيكا عضو المجلس الوطني عماد بدوي، وحمدان الضميري، ومن الهيئة عبد الناصر فروانة.
ووضع أبو بكر ممثلي الأحزاب في صلب الأحداث والممارسات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلالها فرض واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، يستهدف كل تفاصيل الحياة اليومية للأسرى والمعتقلين.
وركز على الحملة العنصرية الانتقامية التي يقودها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، والذي ينادي علنا بإعدام الأسرى الفلسطينيين، وتحويل حياتهم إلى جحيم، وآخر ما صدر عنه من تحريض، كان صباح هذا اليوم، حيث دعا لمحاربة "الإرهاب المائي"، ويقصد بذلك إعطاء الأسرى والمعتقلين ساعة واحدة فقط خلال اليوم للاستحمام، علما أن القسم الواحد يضم 60 أسيرا على الأقل، ويصل إلى 100 في بعض الأقسام.
وزوّد أبو بكر ممثلي الأحزاب بكل الأرقام والإحصائيات للأسرى والمعتقلين، التي تشمل كل فئات الشعب الفلسطيني، وتعكس حجم الجريمة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية، والتي تعتبر امتدادا للحكومات والسياسات الإسرائيلية السابقة.
ودعا برلمان بروكسل، ومن خلال ممثلي هذه الأحزاب، إلى زيارة فلسطين بأقرب فرصة ممكنة، للوقوف على معاناة مناضلي شعبها المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، "لأن هذه الزيارة تعني لنا الكثير، والاستماع للقصص الإنسانية والشهادات الحية كافية لتعرية هذا الاحتلال وإجرامه".
بدورهم، أعرب ممثلو الأحزاب عن تضامنهم الدائم مع الشعب الفلسطيني، وقالوا إن المعلومات التي قدمت لهم اليوم ستستخدم لدعم قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ومجمل قضايا الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي.
وأبدوا جاهزيتهم للتواصل الدائم والعمل المشترك من أجل إحداث شيء إيجابي يخفف من هذه المعاناة، ويضع حدا للسياسات الإسرائيلية اللاإنسانية.