ارتفعت أسعار الذهب، مع تراجع الدولار فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي يمكن أن تحدد الخطوات التالية للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1861.93 دولارا للأونصة بحلول الساعة 0645 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يناير في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1870.60 دولار.
والذهب حساس بشدة لارتفاع أسعار الفائدة نظرا لأن ذلك يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة ذلك الأصل الذي لا يدر عائدا.
وقال كريستوفر وونج الخبير الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إف.إكس "إذا أظهر اتجاه تراجع التضخم في الولايات المتحدة علامات على التباطؤ (حتى ولو مؤقتا)، فإن الحذر بشأن التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤثر سلبا على معنويات المخاطرة والذهب، بينما يُحتمل أن يجد الدولار مزيدا من الدعم".
ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين لشهر يناير المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم. وتوقع اقتصاديون في استطلاع لوكالة رويترز ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 0.5 على أساس شهري.
وأضاف وونج أنه إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أقل من المتوقع فمن المحتمل أن يتحمل الاحتياطي الفيدرالي إبطاء رفع أسعار الفائدة "وهو ما قد يعني استئناف تراجع الدولار وانتعاش الذهب".
وتتوقع أسواق المال أن يصل معدل الفائدة المستهدف للاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.188 بالمئة في يوليو تموز مقابل النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة.
وهبط مؤشر الدولار 0.2 بالمئة، مما يجعل الذهب المسعّر بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ظلت الفضة دون تغير يذكر في المعاملات الفورية عند 21.97 دولارا للأوقية وارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 954.76 دولار بينما صعد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1569.07 دولار.