الديلي تلغراف : "صمت أصوات الاحتجاج في مصر"

مصر
حجم الخط

تناولت صحيفة الديلي تلغراف بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير،مقالا لمجدي سمعان وريتشارد سبنسر تحت عنوان "صمت أصوات الاحتجاج في مصر".

وتقول الصحيفة إنه من بين كل المكتسبات التي ظن المصريون أنهم حققوها في ثورتهم في ميدان التحرير كان الحق في الاحتجاج والتظاهر هو الحق الذي لا يمكن الرجوع فيه.

وتضيف الصحيفة إن مئات المحتجين قتلوا في الانتفاضة ضد حسني مبارك التي كانت بدايتها في 25 يناير/كانون الأول منذ خمس سنوات.

وتقول الصحيفة أن الشباب الغاضب حرك أفئدة العالم في ثورته، ولكن أسرة محمود محمد حسين لها رؤية مغايرة للأمر. كان محمود في الثامنة عشر عندما اعتقل في ذكرى الثورة منذ عامين لارتداء قميص كتب عليه "وطن بلا تعذيب"، وهي عبارة تصفها الصحيفة بأنها "غير مثيرة للجدل".

وتقول الصحيفة إنه حتى الآن لم تعلن السلطات أسباب اعتقال محمود محمد، وففي العامين الماضيين نقل من سجن إلى آخر دون توجيه أي اتهام له ودون المثول أمام المحكمة.وقال طارق شقيق محمود لصنداي تلغراف "محمود يكبر في السجن"، وأنه يشعر أن أحدا لم يعد يتذكره.

وتقول الصحيفة إنه بعد خمسة أعوام من قيام الثورة ما زالت مصر تزعم أنها ديمقراطية، ولكن بعد "انقلاب" 2013 ضد حكومة الاخوان المسلمين المنتخبة أصبح رجل عسكري آخر يحكم مصر بقبضة حديدية أشد من قبضة مبارك.

وتضيف الصحيفة أن الجنرال السيسي اعتقل عشرات الآلاف من اعضاء الإخوان المسلمين ومن النشطاء اللبراليين.

وتنقل الصحيفة عن تقرير لوكالة العفو الدولية بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني إن "مصر غارقة في أزمة ضخمة لحقوق الإنسان".

ويضيف تقرير منظمة العفو أن "آمال أن تستهل ثورة 25 يناير حقبة جديدة من الإصلاح واحترام حقوق الإنسان حطمت تماما".

وتقول الصحيفة إن نظام السيسي نجح في الحصول على دعم كل من الغرب وروسيا، مقدما نفسه كحليف رئيسي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يوجد له فرع في سيناء.

وتضيف الصحيفة أنه في الشهر الجاري انتخب أول برلمان في مصر عقب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، وتصف البرلمان بأنه يعج بمؤيدي السيسي.

وتخلص الصحيفة إلى أن مستقبل مصر يعتمد على ما إذا كان السيسي ستمكن من توطيد حكمه عن طريق دائرة مؤيديه التي تضيق حتى في أوساط الجيش، حسبما تقول الصحيفة، أو على ما إذا كان سيخفف قبضته دون تهديد لحكمه.