بالفيديو: شاهد كيف يتم تدريب أطفال "إسرائيل" على قتل الفلسطينيين والعرب!!

شاهد بالفيديو: تدريب الأطفال "الإسرائيليين" على قتل الفلسطينيين والعرب!!
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

"ما هو السلاح الذي يقتل أكبر عدد من الناس؟ يسأل مراسل إسرائيلي. المركافاه 4، إنها دبابة إسرائيلية الصنع من بين الأفضل في العالم صدرت حديثاً منذ سنتين فقط، ويُجيب طفل إسرائيلي في الثانية عشر من عمره. ويُتابع المراسل الإسرائيلي سؤاله لطفل إسرائيلي آخر في الثامنة من عمره، كم من الناس تعتقد أنك ستقتل؟ 54 عربي يجيب الطفل الإسرائيلي". كان هذا جزءً من مقطع فيديو منتشر عبر تطبيق التيكتوك حول تدريب أطفال إسرائيل على استخدام السلاح لقتل العرب".

صناعة جيل إسرائيلي يتغذى بالأوهام حول العرب

 
https://www.facebook.com/khbrpress2/videos/590264119673491

بالفيديو: شاهد كيف يتم تدريب أطفال "إسر!ئيل" على قتـ.,.,ـل الفلسطينيين والعرب!!

Posted by ‎وكالة خبر الفلسطينية للصحافة‎ on Thursday, February 16, 2023

وطبقاً لـ”دراسات” عديدة، فإنَّ كُتب المطالعة وغيرها المقررة على الصفوف الثمانية الإبتدائية الأولى للتلاميذ الإسرائيليين "غير العرب"، تشحن عقول الأطفال ونفوسهم، بأوصاف بشعة وغير إنسانية وتحقير للعرب "لا يُذكر مُسمى فلسطينيين"، باعتبارهم متوحشين، فشلة، أغبياء، مخربين، ولصوصاً. ويتم تدريب الأطفال على استخدام السلاح داخل المستوطنات، ومثل هذه التدريبات مقبولة إسرائيلياً، ولا تُثير أيّ مشكلة إنّ لم تكن مدعومة، وهي متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"أدب الأطفال" الإسرائيليين، كونه رافداً تربوياً مهماً، يتكامل تماماً مع الأهداف التربوية "الإسرائيلية" التي تحكم العملية التعليمية للطفل أو جندي المستقبل، إذ يروّج لفكرة أنّهم يعيشون في "حقول الدم"، ومن ثم يسعى لخلق جيل إسرائيلي قادر على الانتقام والثأر لهم من العرب.

وتقوم العقلية الإسرائيلية على تزييف الوقائع والكذب، وهي وسائل لتبرير جرائم جيش الاحتلال، تشجيعًا لجنودهم على المزيد دون قيود، مع إفلاتهم من المحاسبة والعقاب، بل ويُحفزونهم على الاستمتاع بقتل العرب.

 كما تتبنى القيادات العسكرية "عقيدة العقاب الجماعي" استناداً لفتاوى حاخامات يهود، بمعنى تحميل المسؤولية للبيئة أو الحاضنة الشعبية التي يوجَد فيها "الفرد" الذي ارتكب فعلاً مُعادياً ضد الإسرائيليين، فليس هناك ما يمنع -دينياً أو أخلاقياً- قتل سكان هذه الحاضنة "المدنيين" حتى لو كانوا آلافاً.. في هذه العقيدة "الضاحية" تفسير للحصار الحالي لـ"مخيم شفعاط للاجئين (130 ألف مواطن)"، لانتساب المقاومين -منفذي عمليتي إطلاق النار- إليها. وفي وقت سابق مدينة نابلس، وكذلك حصار غزّة المتواصل منذ العام 2007.

بذرة التطرف للفتية الإسرائيليين

تدريب أطفال اليهود علي حمل السلاح.jpg
"محمد، يقطع الشجرة، وشلومو يقول له حرام قطعها، ويأخذه إلى البيت ليشرب الحليب" هكذا يوصف المنهاج الإسرائيلي، الشخص العربي بالهمجي والغبي والجاهل، يروى المختص في الشأن الإسرائيلي، تجربته مع تعليم اللغة العبرية.

وقال المختص في الشأن "الإسرائيلي"، عليان الهندي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ العداء للعرب يبدأ من رياض الأطفال حتى الجامعة؛ وبالتالي الجيل الذي يتخرج سواءً علماني أو متدين يكون مُؤدلجاً".

وأشار إلى أنَّ الكثير من عمليات الاستيطان التي تتم في الضفة الغربية،جزء أساسي من المرافقين هم الأطفال، وبالتالي ليس غريبًا على هذا المجتمع تدرسيهم أفكار حول معاداة العرب وأنهم من سرقوا الأرض وسوف يقومون برمينا في البحر إذا كنا ضعاف.

وأضاف: "بناءً على الفكر الإيديولوجي، يتم تدريب الأطفال على السلاح في سنوات متقدمة  تبدأ من الثالثة عشر، وتتم خاصة لشبيبة التلال من المستوطنين"، لافتاً إلى أنَّ الضفة أكثر المناطق التي يتم تدريب الأطفال فيها على السلاح.

ورأى أنَّ أطفال "الإسرائيليين" يتم تدريبهم على مواجهة الفلسطينيين مستقبلاً قبل الجندية، مُوضحاً أنَّ عملية سرقة الأراضي يُشارك بها حتى الرضع، فالأطفال في إسرائيل جزء من عملية غسل الدماغ والكراهية التي تُصنع ضد الفلسطينيين والعرب بشكلٍ عام.

ودعا الهندي، إلى أهمية كشف تجنيد الاحتلال للأطفال في "إسرائيل" في سن مبكرة على حمل السلاح لقتل الفلسطينيين على وجه الخصوص والعرب بشكلٍ عام، لكِن الأمر بحاجة لماكينة إعلامية غير متوفرة، وربما تستطيع الجاليات الفلسطينية في الخارج القيام بالأمر.

السلاح متاح للجميع في إسرائيل

تدريب أطفال إسرائيل على حمل السلاح 1.jpg
من جهته، رأى رئيس حزب التجمع الوطني في أراضي 48، عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السابق، جمال زحالقة، أنَّ "طلبات الحصول على سلاح في المجتمع الإسرائيلي زادت بشكلٍ كبير، وهناك دعوات لتسهيل إجراءات الحصول على سلاح وجعل الأمر متاحاً للجميع، رغم أنَّ كل إسرائيلي يُريد الحصول على سلاح يحصل عليه إلا في حالات نادرة جدًا تتعلق بالاستقرار النفسي أو التورط في عمليات إجرامية".

وقال زحالقة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّنا لاحظنا في الفترة الأخيرة طلب النساء على السلاح، ورأينا زوجة بن غفير تدعو لاجتماع للنساء ونشرت صوراً وهي تحمل مُسدساً على جانبها، والآن هناك دعوة أكثر للسماح بتوزيع السلاح في المجتمع الإسرائيلي".

وأكمل: "لكِن الأمر الأهم، هو وجود تغيرات كبيرة جداً في منهاج التعليم الإسرائيلي وشحن الأطفال بأفكار عنصرية مُعادية للعرب الأمر الذي سيُترجم بجعل الجندي الإسرائيلي أكثر استعدادًا للقتل وانتقاماً لقتل العرب".

تدريب أطفال إسرائيل على حمل السلاح.jpg
ولفت الانتباه إلى أنَّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، هو رئيس العصابة الذي يُحرض على قتل الفلسطينيين، وقاعدته الفتيان والشباب من المستوطنين في الضفة الغربية، وعملياً سيصبحون هم جزء من حرس الحدود والشرطة.

وأشار إلى تغيير الاحتلال أوامر إطلاق النار على من يُرمى الحجارة من الأطفال الفلسطينيين، وهذا يعني أنَّ المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر نازية في تعامله مع الفلسطينيين.

وأكّد على أنَّ الحكومة الإسرائيلية لا تلتزم بالقانون الإسرائيلي، مُستدركاً: "لا نقول القانون الدولي وهي حكومة تقوم بعمل العصابات ضد الفلسطينيين وهو الأمر الذي ترجمه سحب جنسية الأسرى الفلسطينيين وفلسطينيي الـ48 وإبعادهم من بيوتهم، وكذلك تشريع الاستيطان".

وختم زحالقه حديثه، بالقول: "يوجد اتفاق بين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في القضايا سابقة الذكر، رغم الاختلاف الداخلي، بدليل نجاح التصويت على قانون سحب الجنسية من أسرى فلسطينيين من الداخل المحتل".