هناك الكثير من الأوقات العصيبة التي تمر على العلاقة الزوجية وتسبب الكثير من المشكلات المختلفة، ونظراً لأنه بطبيعة الحال، الإنسان يمتلك طبيعةً مختلفة عن الآخر؛ فنجد أن هناك أزواجاً كثيرة الحساسية والزعل، ويحتاجون إلى طريقة بعينها من أجل التعامل بها في حالة المشكلات والخلافات الزوجية، فكيف تتعاملين مع زوجك وقت الزعل؟
التعامل مع الزوج عند الزعل
- زيادة جرعة الاهتمام الزوجي
الاهتمام من الوسائل الهامة التي يمكن الاعتماد عليها في أوقات الزعل والخلافات وغيرها، لكن في حالة الرجل الذي يمتلك قدراً كبيراً من الزعل، يجب زيادة قدر الاهتمام به، وكأنه مثل الأطفال الصغار.
- تعزيز ثقة الرجل في نفسه
يجب أن تعرفي كيف تتعاملين مع زوجك وقت الزعل، وأن هناك الكثير من الخلافات التي تحدث بين الزوجين؛ نظراً لكون الرجل فقد الثقة في نفسه؛ لذا يجب عليك في هذه الحالة، الاهتمام بهذا الأمر، وذلك من خلال تعزيز ثقته بنفسه، بالمدح أمام الآخرين، بذكر الإنجازات من وقت للآخر، ومنحه القدر الكافي من الاهتمام المطلوب.
- طلب المساعدة من المقربين
في حالة إذا كان الرجل شديداً في طباع الزعل لديه؛ فمن الأفضل في هذه الحالة، اللجوء والاتجاه إلى الأشخاص المقرّبين له، مثل والده أو والدته، وذلك من أجل التطلع إلى نقطة وصل تجمع بينكما في هذا الوقت لعلاج المشكلة بشكل نهائي.
- عند الزعل لا تتصرفي وكأن شيئاً لم يحدث
يقع كثير من الزوجات في خطأ شائع، وهو تجاهل الخلاف، والتعامل بشكل طبيعي مع الزوج؛ ظنّاً منهن أن الأمر انتهى بهذه الطريقة، ولكن عزيزتي، الأمر أشبه بأن تغطّي الأوساخ بغطاء فتبدو الأرض نظيفة، ولكن هل هي بالفعل نظيفة؟ وماذا سيحدث بعد إزالة هذا الغطاء؟ كل تلك المشاعر السلبية التي لم تطلقيها في وقتها، ستظل عالقة داخلك، ومع تراكمها ستنفجر في يومٍ ما على سبب تافه.. امنحي نفسك بعض الوقت، ثم تناقشي مع زوجك فيما حدث، والأشياء التي ضايقتكِ، واستمعي له، وتوصّلا معاً لحلول مُرضية لكما ولا تخجلي من أن تتعلمي كيفية ضبط نفسك وكيف تتعاملين مع زوجك .
- لا تجعلي الخلاف يغيّر شيئاً في يومكما
إذا خاصمتِ زوجك، لا تغيّري روتين يومكما أو عاداتكما بسبب خلافكما، كأن تنامين في غرفة منفصلة، أو تتناولين الطعام بمفردك، أو حتى ترفضين تحضير الطعام له؛ فهذه الأمور ستَزيد الفجوة بينكما، وسيصعب الصلح بعد ذلك، مارسي حياتك بصورة طبيعية؛ خاصةً إذا كنتِ وزوجك على علاقة جيدة؛ حتى تمر المشكلة وتظل علاقتكما سليمة.
- تغاضي عن الأمور البسيطة
بالطبع ليس المقصود أن تتغاضي عن كل الخلافات بينكِ وبين زوجك؛ فأحياناً تكون الخلافات على أشياء لا يجب التغاضي عنها، ولكن النقاش في كل صغيرة وكبيرة، أمرٌ مرهق، وسيجعل زوجك في النهاية يصالحكِ دائماً ليس لأنه يريد ذلك، ولكن لمجرد تجنُّب النقاش معكِ.. فكما يُقال: "التغافل نصف العافية".
- ناقشي زوجك في المشكلة التي سببت الزعل
بعد أن يحصل كلٌّ منكما على وقته في الهدوء والاختلاء بالنفس، ناقشا المشكلة معاً، وسواء بدأتِ بالحديث أو بدأ هو، المهم هو أن تتصارحا وتفرغا مشاعركما السلبية، ويُفضَّل الحديث في مكان هادئ، ولا داعي لبدء الحديث بالنقد أو اللوم، ولكن ربما بعض الكلمات العاقلة التي تساعد على كسر حاجز الخصام، أو إعداد كوبين من الشاي والجلوس فقط في الشرفة، وستأتي الكلمات من تلقاء نفسها.
- استخدمي ذكاءك وخفة ظلك في الحديث
بعض الأزواج يفضلون استخدام خفة الظل في المصالحة، أرسلي لزوجك رسالة تحمل مزحة، أو فاجئيه بمقلب ظريف، وبعد أن تنجحي في إضحاكه والتحدث معه، اجلسا معاً وتحدّثا عن أسباب المشكلة.
- تعاتبا وفرغا مشاعركما السلبية
هناك فرق بين العتاب وبين تبادل الاتهام وإلقاء اللوم على أحدكما الآخر، تعاتبا؛ فالعتاب طريقة صحية للتصافي بين الزوجين، وبعده حدّدا الأشياء التي أدت للمشكلة، وفكّرا في حلول؛ لتصلا إلى منطقة وسطى، يمكن أن تتقابلا فيها؛ حتى يمكن للعلاقة أن تستمر بشكل صحيّ.
- لا تستخدمي صفحات التواصل للضغط على زوجك
تلجأ بعض الزوجات بمجرد وقوع أيّ خلاف مع الزوج، إلى نشر تفاصيل خلافهما على صفحات التواصل الاجتماعي، أو التلميح بما حدث، وهذه الطريقة خاطئة تماماً عزيزتي؛ فلا يجب أن تنتشر أسرار البيوت على الملأ، والأفضل المواجهة المباشرة والتحدث بصراحة.
- كوني صريحة مع نفسك
بعض الزوجات يشعرن بالكبرياء الشديد ولا يعترفن بأخطائهن؛ لذا اجلسي مع نفسك وصارحيها، هل زوجكِ حقّاً مخطئ، أم أن الخطأ منكِ؟ لن يقلل منكِ هذا الأمر شيئاً؛ فإذا اعترفتِ بخطئك، واعتذرتِ لزوجك، سيقدّر لكِ هذا التصرف، وسيعتذر إذا ما كان هو المخطئ في المرات القادمة.
- لا تثيري أموراً قديمة
لا تقعي في الخطأ الذي تقع فيه معظم الزوجات، بأن تستعيدي الخلافات القديمة مع كل شجار بينكما، اطوي صفحة الماضي، ولا تثيري أموراً قديمة؛ فلن يأتي هذا الأمر بأيّ نفع، سوى بمزيد من الخلافات، وتفاقم الأمور بينكما.