أصدرت حركة حماس، اليوم الجمعة، بيانًا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الذي يصادف يوم غد السبت الموافق 18 فبراير 2023.
وقالت حماس في بيانها: "نشيد بالمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وندعو شعبنا وأمّتنا إلى حشد كل الطاقات لنصرته حتى تحريره من دنس الاحتلال ليبقى رمز عزّتنا ووحدتنا".
وتابعت: "يستذكر شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بكل معاني الاعتزاز والحبّ ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، لتظل عنوانًا أبديًا لتعلّق المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأنه جزءٌ لا يتجزأ من عقيدتهم".
وأردفت: "تأتي ذكرى معجزة الإسراء والمعراج هذا العام، على وقع تصاعد إجرام الاحتلال الصهيوني بشكل غير مسبوق، في ظل حكومة الاحتلال الفاشية المتطرّفة، من خلال استهداف قدسية الأقصى وانتهاك حرمته عبر محاولات التقسيم الزماني والمكاني، والحفريات، وطمس المعالم العربية والإسلامية، والاقتحامات الاستفزازية، والاعتداء على المرابطين فيه، بالمنع والإبعاد والتهجير والقتل، وعمليات الهدم المُمنهج للمنازل في مدينة القدس المحتلة".
واستكملت: "يشكّل أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس وعموم فلسطين، حائط سدٍّ منيعٍ في التصدّي لتلك المخططات الصهيونية، ويضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء انتصارًا للقدس والأقصى".
وترحمت حماس على أرواح شهداء شعبنا وأمّتنا الذين ارتقوا خلال مسيرة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكّدةً على أنّ المسجد الأقصى المبارك وقفٌ إسلامي خالص، كان وسيبقى كذلك، ولن يكون للاحتلال الصهيوني شرعية أو سيادة على أي شبر من أرضه المباركة، وفق كل الشرائع السماوية والمواثيق الأممية والقرارات الدولية.
وأضافت: "إنَّ ذكرى الإسراء والمعراج التي تحتفي بها الأمَّة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، لتجدّد التذكير بالأمانة والمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقها، أفرادًا ومؤسسات، دولاً وحكومات، سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا وإنسانيًا، في وجوب الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وحمايته من جرائم الاحتلال وعدوانه حتى تحريره".
وقالت: "المقاومة الشاملة لهذا الكيان الصهيوني الغاصب هي السبيل لردّعه ولجم تغوّله الإجرامي ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وسيمضي شعبنا الفلسطيني متمسكًا بنضاله المشروع، متلاحماً في كل ساحات الوطن بوحدته وصموده، مدافعًا عن المسجد الأقصى المبارك مهما كانت التضحيات".
ووجهت التحية لأهلنا المرابطين في بيت المقدس وأكنافه، الذين يشدّون الرّحال ويعمرون المسجد الأقصى ويعتكفون في رحابه، مُثمنةً بطولات شبابنا الثائر في عموم الضفة المحتلة الذي ينتصر بعملياته البطولية للقدس والأقصى.
ودعت لمواصلة هذه الملاحم المشرّفة، وتعزيز كل وسائل الرّباط والنضال ضد الاحتلال ومستوطنيه حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.
وحذّرت حماس، قادة الاحتلال الفاشي من مغبّة مواصلة حربهم ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية والاعتداء على المصلّين فيه، فشعبنا ومقاومته الباسلة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمامها، وسيحمون قبلة المسلمين الأولى بكل الوسائل المتاحة.
وأضافت: "إنَّ مسار التطبيع الذي بدأته بعض الدول الشقيقة هو مسار خاطئ، يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإنّنا في هذه الذكرى لندعوها إلى التراجع عنه انتصارًا للمسجد الأقصى ولقيم الحرية والعدالة، ولحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته".
وطالبت أمّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوبًا ومنظمات، إلى التحرّك العاجل، نصرة للمسجد الأقصى ودعمًا لصمود المقدسيين والمرابطين فيه حتى تحريره من دنس الاحتلال ليبقى المسجد الأقصى رمز عزّتنا ووحدة أمتنا العربية والإسلامية.