من المعروف أن الوقت السعيد لدى الأم هو الوقت الذي ينام فيه الطفل، أو الوقت الذي يبدو فيه هادئاً، ولكنه رغم ذلك ينغص سعادتها أو لا يجعل تلك السعادة تكتمل حين يبكي أثناء نومه، فما هي أسباب بكاء الطفل أثناء النوم؟
لماذا يبكي الرضع أثناء النوم؟
- السبب الأول لبكاء الطفل فجأة وهو نائم، هو شعوره بالمغص، والمغص يكون مؤلماً بالنسبة له بسبب تكدس الغازات في معدته وفي الأمعاء، وكذلك بسبب تلبكات الجهاز الهضمي التي لا يستطيع التعبير عنها إلا بالبكاء، وقد يكون الطفل صامتاً أو نائماً ثم يبكي فجأة بسببها، وفي هذه اللحظة يحمر وجهه وكذلك يشد رجليه إلى الأعلى، يقبض على يديه.
- ويبكي الرضيع أثناء النوم بسبب الشعور بالملل، فقد تعتقد الأمهات أن طفل الواحدة منهن لا يشعر بالملل لأنه ما زال صغيراً، ولكن الحقيقة أنه يشعر بالملل، فقد تتركه الأم في سريره ليناغي ويصدر بعض الأصوات ولكنه يبكي فجأة، والسبب هو شعوره بالملل وحاجته لوجود الآخرين حوله، ويحدث ذلك في الشهور الأولى من حياته، وليس متأخراً، ويكون هذا البكاء على شكل أنين فاتر وفيه غنة، وقد يتصاعد وهو يشبه بكاء التوتر أي شعور الطفل بأنه لا راحة حوله أو بداخله فيبكي.
- بكاء الألم، وهو أول أنواع البكاء التي تحفظها وتعرفها الأم، حيث يبكي الطفل على شكل صرخات عالية، وتكون هذه الصرخات مفاجئة وطويلة وذات حدة ونغمة عالية، وتليها لحظات قصيرة من التوقف حتى تعتقد الأم أنه قد هدأ ولكنه سرعان ما يصرخ وهكذا، وصرخة الألم قد تكون بسبب الألم الداخلي لمرض ما أو بسبب وخزة حشرة أو وجود خيط ملتف على إصبع المولود، أو حشرات في الفراش، أو بقايا طعام حول عنقه تسبب له الالتهاب، وكذلك التهاب منطقة الحفاض.
- البكاء بسبب الشعور بالخوف المفاجيء: حيث تكتشف الأم أن طفلها يفزع في الشهور الستة الأولى من عمره ويبكي بمجرد أن يسمع أي صوت يكون عالياً أو مخيفاً.
- والحقيقة أنه قد يفزع ويبكي فجأة بسبب صوت هامس والسبب هو عدم نضج جهازه العصبي، أما بعد عمر الستة أشهر فهو يشعر بالخوف الحقيقي، فهو يشعر بالخوف من وجه غريب أو بسبب الوحدة.
اسباب بكاء الأطفال الأكبر سناً أثناء النوم
- قد تلاحظ الأم أن نوم الطفل الأكبر سناً يكون مضطرباً فيستيقظ باكياً، ويبكي الطفل بسبب شعوره بالخوف وتعرضه للأحلام المخيفة والكوابيس خلال نومه.
- ويبكي الطفل في سن ما بعد الرضاعة بسبب شعوره بالغيرة ورغبته في لفت انتباه الأم، وبالتالي فهو يستيقظ وقد استقر في وعيه الباطن أن أمه مستيقظة مع المولود الجديد وقد تركته، فيستيقظ باكياً طلباً لحقه في الحنان والانتباه.
نصائح لعلاج بكاء الطفل أثناء النوم
- يجب أن تهرع الأم للطفل بمجرد أن يبكي خاصة في سن الرضاعة، فهذه الطريقة ليست تدليلاً للطفل، فقد تقول بعض الأمهات أنا أتركه ليبكي لكي لا يعتاد على البكاء، ولكنه في الحقيقة بحاجة لملامسة الأم والشعور بالأمان، وبعدها عنه يزيد من وتيرة البكاء، مهما كان سببه، فيجب أن تترك ما تفعله وتهرع نحو الصغير.
- وضع الأم يدها على سبب البكاء، والمعروف أن مغص الطفل هو أحد أسباب البكاء أثناء النوم، والوصول لهذا السبب لا يحول البكاء المفاجيء لنوبة بكاء قد تمتد لساعتين.
- ويجب أن تتفقد الأم درجة حرارة الطفل وحفاضه، وهل يعاني من ألم ظهور أسنان جديدة؟ وفي حال لم يكن هناك أي سبب من هذه الأسباب يجب أن تصحبه إلى الطبيب.
- وهناك طريقة عالمية يستخدمها الأطباء حول العالم لتهدئة بكاء الطفل، وهي التدليك في مناطق من جسمه الصغير، حيث إن الملامسة لها دورها في تهدئة الطفل.
- ضم الطفل لصدر أمه مهما كان عمره يوقف البكاء ويقلل من حدته