أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر مشترك مع نظيره الأميركي جون كيري الذي وصل إلى الرياض السبت، وجود تطابق كبير في وجهات النظر بين الجانبين السعودي والأميركي في عدة ملفات، بينما أكد نظيره وقوف واشنطن مع الرياض في مواجهة التمدد الحوثي في اليمن.
وأوضح الجبير أنه بحث مع كيري ملفات سوريا واليمن والتدخل الإيراني في المنطقة، بالإضافة للعلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.
وعن اليمن، قال كيري: "نقف مع السعودية أمام التهديد الذي يشكله تمرد الحوثي في اليمن.. نواجه التمدد الحوثي في اليمن وتهديد القاعدة"، في حين كشف أنه تباحث مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشأن الحرب على داعش في العراق، موضحا أنه "متأكد من إلحاق نكسة كبيرة بداعش في العراق وسوريا قريبا".
وفي الموضوع السوري، قال كيري: "أوضحنا الخطوات الأولى بشأن المفاوضات السورية.. اجتماع جنيف سيفضي إلى مرحلة انتقالية في سوريا"، مضيفاً: "سنقارب مفاوضات جنيف السورية بجدية وبأمل.. التسوية السياسية في سوريا صعبة"، وكشف كيري أن "هناك سبيلا كبيرا يسمح بدعوة الكثير من الأطراف إلى جنيف".
وشدد على أن "الأسد هو المغناطيس الذي جلب الإرهاب إلى سوريا"، معرباً عن قلقه "بشأن العنف في سوريا وانتشاره إلى الدول المجاورة". وتابع: "تنظيم داعش عدو لجميع البلدان، وأي كيان يدعم داعش سيكون هدفا لضربات التحالف".
من جهة أخرى، أكد كيري أن "الولايات المتحدة لا تزال مرتابة من أنشطة إيران في المنطقة.. أغلب أسلحة حزب الله جاءت من إيران عبر دمشق"، مذكّراً بأن "حزب الله يمتلك نحو 80 ألف صاروخ".
وفي هذا السياق قال الجبير: "بحثنا مع كيري كيفية التصدي لتدخلات إيران في المنطقة.. الولايات المتحدة تدرك حقيقة الحكومة الإيرانية.. إيران لاتزال تدعم الإرهاب"، مضيفا أن "استقرار المنطقة يتطلب وقف إيران لأعمالها العدائية" وأن "دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة". كما أكد الجبير أن على إيران الالتزام ببنود الاتفاق النووي.
وتابع الجبير: "نتعاون مع واشنطن لإنهاء دور الأسد في سوريا وإنهاء الانقلاب في اليمن". وفي الموضوع الليبي، قال الجبير: "نعمل على إعادة الاستقرار إلى ليبيا".