اقترح مسؤول سابق في جهاز "الموساد"، على حكومة الاحتلال خطة لمنع تصاعد العمليات بمدينة القدس المحتلة.
وقال المسؤول السابق، ميشكا بن دافيد في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بعنوان "القدس أولاً": "إنّه اقترح أنّ تفصل الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة عن باقي القدس، معتقدًا أنّ ذلك يمكن أن يساهم في خفض العمليات الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف في مقاله: "أنّ سلسلة العمليات التي لا تتوقف في القدس، والتي نفذها أبناء شرقي المدينة، تدل المرة تلو الأخرى على أن حلم "المدينة الموحدة" ليس إلا وهما، ويجدر بنا الانفصال عنه بأسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أنّ شرقي القدس المحتلة، يمتد على نحو 7 كيلو مترات من أراضي البلدية ونحو 60 كيلو مترًا مربعًا من القرى حول القدس، والتي ضمت إليها (بعد احتلالها) بقرار الحكومة منذ حزيران 1967
وتابع: "بعد 55 عامًا من ذلك، المدينة عمليًا مقسمة، ونحو 370 ألفًا من العرب يعيشون في أحياء لا تدوس معظمها قدم يهودية، حيث أنّ مكانة الإقامة لسكان شرقي القدس العرب، تبينت كوهم.
وأكمل: "إنّ سنوات الضم لم تغير شيئًا في وعي سكان القدس العرب، ولا يوجد فرق بين الوعي الوطني الفلسطيني لمعظمهم وبين وعي الفلسطينيين في رام الله".
وحرض بن دافيد، ضد الفلسطينيين في القدس قائلاً: "من الصواب تشبيه مكانة العرب سكان شرقي القدس بمكانة باقي العرب في الضفة الغربية، عليهم أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من الفلسطينيين في الضفة ويتبعوا السلطة الفلسطينية حتى عندما يبقى الأمن في يد "إسرائيل"، وينبغي جعل هذا التقسيم رسمياً من ناحية البلدية".
وأردف: "إنّ الفصل بين ما يعرف اليوم كشرقي القدس وبين القرى المحيطة بها يجب أن يميز أيضا الأحياء العربية"، لافتاً إلى أنّ مشروع "غلاف القدس"، الذي يختص بالجدار والسور الذي يحيط المدينة من ناحية أحيائها الشمالية وحتى مشارف مستوطنة "غوش عصيون"، يواجه مناطق إشكالية مثل "كفر عقب" ومخيم شعفاط الذي سيبقى خارج الجدار (بتشريع من محكمة العدل العليا)، أما الفصل الأكثر تعقيدًا فهو في أماكن فيها مستوطنات يهودية وأحياء عربية متلاصقة، مثلما الحال في البلدة القديمة، في "بيت صفافا" أو في "بيت حنينا" الثوري".
واقترح ضابط "الموساد"، أن يتم عمل بوابات من أجل السماح لسكان شرقي القدس العرب بالمرور للقدس، وذلك بعد التفتيش، مثلما في باقي أجزاء الضفة الغربية المحتلة".
وأشار إلى وجود مشكلة أخرى من وجهة نظره، تتعلق بـ"وجوب التصدي للهويات الزرقاء، وهناك صعوبة للتمييز بين العرب وبين اليهود (المستوطنين) أو العرب المقيمين في الداخل، علمًا بأن الكثير من العمليات نفذها حاملو هويات زرقاء، وهذا الوضع يجب أن يتوقف، وهكذا أيضا في موضوع لوحات السيارات، وكذا السهولة التي لا تطاق لحركة منفذي العمليات من شرقي القدس مع لوحات ترخيص صفراء "إسرائيلية" لسياراتهم يجب أن يتوقف".