عقدت قيادتا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماعاً مشتركاً بحضور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ونائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، ضم وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "أبو أحمد فؤاد والدكتور ماهر الطاهر وأبو علي حسن وأبو خليل ناموس وعبد الكريم الشرقي، في حين ضم وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة خالد جبريل الأمين العام المساعد وأنور رجا ورامز مصطفى وخطاب خطاب وإسماعيل مخللاتي.
واستهل الاجتماع بالترحم على الشهداء الذين قضوا نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا وأدى أيضاً الى استشهاد عدد من ابناء شعبنا الفلسطيني وتوجه المجتمعون بالتعزية الى القيادة السورية والشعب السوري على هذا المصاب الجلل وأكدوا على ضرورة تضافر جهود كل قوى وأحرار الأمة والعالم من أجل كسر الحصار الجائر على سورية وشعبها وأعربوا عن ثقتهم بقدرة سورية على الخروج من هذه المحنة وما سبقها من عمليات حصار وتآمر أكثر قوة وتماسكا وصلابة.
وناقش الطرفان آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية والمخاطر الداهمة الكبرى التي تحيط بقضيتنا الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا من عمليات القتل المبرمج على يد قطعان المستوطنين وجيش العدو وحكومتهم النازية وخاصة في جنين ونابلس والخليل والقدس وعموم الضفة الغربية.
ورأى المجتمعون أن حماية القضية الفلسطينية يستوجب وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتصعيد المقاومة وانطلاقا من ذلك ناقش الطرفان الورقة المقدمة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تتناول سبل وآليات النهوض بالوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة ترتيبه وفق الأولويات الوطنية الملحة بما يضمن اعادة بناء وتطوير وتفعيل منظمة التحرير على اسس وطنية جامعة.
وعلى ضوء نقاش ما تضمنته الورقة من أفكار وآليات عمل أكد الطرفان على ان الغاية من تجسيد هذه الأفكار هي الارتقاء بالوضع الفلسطيني والنهوض به انطلاقا من ضرورة تعبئة طاقات القوى والفصائل الفلسطينية كافة دون استثناء أحد وان العمل في هذا الاتجاه يتطلب تكاتف الجميع بما في ذلك الفعاليات والشخصيات الوطنية كمقدمة جادة وعملية لتفعيل الوضع الفلسطيني للخروج من حالة الانقسام التي تعاني منها الساحة الفلسطينية.
وأكد المجتمعون على أن هذه الدعوة وهذا التحرك أساسه الحرص على ان تكون منظمة التحرير هي الإطار الجامع للفصائل والقوى الفلسطينية واستنهاض دورها النضالي على كافة الأصعدة والمستويات.
وقد اتفق الطرفان على التواصل مع باقي الفصائل والشخصيات الفلسطينية لتعزيز هذا الجهد الوطني وتثميره بعيداً عن أي مفاهيم وتفسيرات مغلوطة.
واختتم اللقاء بتحية التقدير والاعتزاز لنضالات شعبنا العظيم وتضحياته وبطولاته التي تجسدت على أرض الواقع عبر العمليات الفدائية النوعية في فلسطين والتي أربكت العدو وعززت من مأزقه الداخلي وفرضت معادلة ميدانية جديدة.
وحيا المجتمعون نضال الحركة الأسيرة التي تمثل عنوان التحدي والارادة والصمود وأكدوا على اهمية العمل الدؤوب من أجل الانتصار لقضية الأسرى وإحيائها دائماً وحيثما يجب على طريق العمل والنضال من اجل نيل حريتهم.