ما بين نوم الطفل على جانبه الأيمن أو جانبه الأيسر أو نوم الطفل على بطنه أصبحت الأم في حيرة؛ حيث أجمعت بعض التقارير الطبية على أن نوم حديثي الولادة على البطن مضر من الناحية الصحية، وأكدت ارتفاع نسبة الوفيات في الأطفال الذين يموتون اختناقاً بسبب نومهم على بطونهم، إضافة إلى أنه يورث الإصابة بالحساسية، إلا أن هناك رأياً يوضح مزايا النوم على البطن، ولكن تحت مراقبة الأم ولفترات محددة.
فوائد النوم على الجانب الأيمن
- نعم النوم على البطن يفيد في طرد الغازات، لكن الاعتياد عليه مضر، وينبغي تعويد الطفل على النوم على الجانب الأيمن، فهو أكمل أحوال النوم.
- ذلك لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً، ويكون الكبد مستقراً لا معلقاً، والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها، وهذا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه.
- كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى؛ في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية.
- أما النوم على الجانب الأيسر فهو غير مقبول؛ لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه.
- كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد -الذي هو أثقل الأحشاء- حيث لا يكون ثابتاً بل يكون معلقاً بأربطة، وهو موجود على الجانب الأيمن، فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها.
الهيئة المثالية للنوم
- ينصح الخبراء بالنوم على الظهر، سواء عند النوم ليلاً أو وقت القيلولة الخاصة بطفلك، مع ضرورة تحضير سطح ثابت ومستقر ومستو.
- إبعاد أي أشياء يمكن أن تسبب الاختناق للطفل، وهناك تحذير من نوم الطفل بجانب والديه أو وسطهما.
- أو وضع الألعاب والوسائد والأغطية. وألا يكون السرير مشتركاً مع أخ أو أخت له، صغيرة كانت أو كبيرة.
- كما يفضل نوم الطفل على الظهر، بسبب الخوف من حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئة، والتي قد يسببها الاختناق.
متى يكون نوم الطفل على بطنه آمناً؟
- في حال قام طفلك بالتقلب بشكل طبيعي أثناء نومه بين الظهر والبطن، فلا بأس طالما وجدته عاد إلى النوم على ظهره في النهاية.
- كما يمكنك ترك الطفل أن ينام على بطنه لبعض الوقت في حال كنت مستيقظة، ومراقبة له؛ منعاً لأي مفاجآت غير سارة.
- لا يجب أن يكون نوم الطفل على البطن لمدة طويلة أو بدون مراقبة، ويمكن تقميط الطفل إن لم تكوني مستيقظة بجانبه؛ لضمان عدم نومه على بطنه وتحركه.
فوائد نوم الطفل على بطنه
بينما لنوم الطفل على بطنه فوائد أيضا، أولها: مقاومة ارتخاء الرقبة عند الأطفال وتقوية عضلاتها، إلى جانب تقوية الكتف والرأس.
ومن فوائد نوم الطفل على بطنه وهو مستيقظ، مساعدة الطفل على تحريك رأسه.
تحريك نظره إلى أعلى وجهة اليمين واليسار حتى يستطيع رؤية الأشياء والأشخاص حوله، مما يساعد على تقوية عضلات العين.
تقوية عضلات الكتف والجذع؛ ما يساعد الطفل لاحقاً على الجلوس.
نوم الرضيع على بطنه لطرد الغازات المتراكمة في بطنه، ويمكنك من خلال وضع طفلك على بطنه تدليك جسمه بلطف.
العمر المناسب لنوم الطفل على بطنه
- يمكنك البدء بمساعدة طفلك على الاستلقاء على بطنه وهو مستيقظ منذ اليوم الأول للولادة، بعد العودة من المستشفى للمنزل.
- وذلك من خلال ضمه على صدرك أو بطنك في البداية، ثم نومه على الأرض بعد ذلك لكن مع وضع غطاء يستلقي عليه.
- يجب مراعاة أن تكون البداية في نوم الطفل على بطنه لدقائق معدودة أي حوالي 3 إلى 5 دقائق، وتكرار ذلك لمرتين أو 3 مرات يومياً.
- ومع تقدم عمر طفلك ونموه يمكنك الزيادة تدريجياً حتى يمتد الوقت من 40 إلى 60 دقيقة في اليوم.
- بعض الأطفال قد لا يفضلون النوم على البطن، ويرفضون البقاء على بطونهم في البداية، لكن لا يجب أن تستسلمي بسرعة، بل استمري في محاولاتك لاحقاً بلطف تدريجياً ولعدة دقائق قليلة.
- كما يمكنك تحفيز طفلك على ذلك بوضع الألعاب في محيط رؤيته لمساعدته على محاولة الالتقاط والزحف، أو حتى وضع مرآة ليرى انعكاسه فيها.
- يمكنك أيضاً وضع وسادة صغيرة أسفل صدر طفلك لمساعدته على رفع جسمه بشكل أسهل ورؤية من حوله. احرصي على أن تكوني مواجهة له عند وضعه على بطنه والغناء له حتى لا يخاف، فهذا قد يسبب له الخوف، ويقلقك أنت أيضاً من متلازمة الموت المفاجئ.
- وهو أمر طبيعي قد يكون طفلك يعاني من الارتجاع، وبالتالي قد يكون ذلك سبب شعوره بعدم الراحة في البقاء على بطنه، لذلك استشيري الطبيب في هذه الحالة.
تخيري نوم طفلك ولكن راقبيه
- كما أوضحنا للأسف قد يسبب نوم الأطفال على البطن خلال الليل أو القيلولة في حدوث بعض المشكلات لهم.
- حيث يعتقد الباحثون بوجود علاقة بين النوم على البطن ومتلازمة موت الرضيع المفاجئة! بالرغم من عدم معرفة السبب بوضوح.
- يعتقد أن الطفل يقوم بتنفس ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى الذي يخرج مع الزفير، مما يسبب انخفاض نسبة الأكسجين.
- بل وقد يتسبب تنفس الزفير مرة أخرى في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو الأمر الذي قد يكون من عوامل الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
- تابعي طفلك وراقبي أي أعراض غير مفهومة، وضرورة استشارة الطبيب والمتابعة معه، وسؤاله عن أي عادة جديدة ترغبين في إضافتها إلى روتين طفلك.