بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع أمناء سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان، آليات النهوض بواقع المخيمات والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في ظل الأزمات الاقتصادية التي تشهدها لبنان.
وبحث الاجتماع الذي عقد، مساء اليوم السبت، في مقر سفارة دولة فلسطين في لبنان، احتياجات المخيمات من المشاريع ذات الأولوية، ومعالجة المشاكل التي تواجهها، خاصة اكتظاظ المقابر وعدم وجود مساحات لدفن الموتى، بالإضافة الى مشكلة الكهرباء ونقص المياه.
كما بحث إحياء الذكرى الـ75 للنكبة التي تتزامن مع الحدث الرفيع المستوى الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذه المناسبة.
وأكد أبو هولي، على أنّ فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للنكبة ستحمل رسائل سياسية مهمة لفضح حكومة اليمين الإسرائيلي المتشددة برئاسة نتنياهو، التي تمارس جرائم الفصل العنصري "الأبرتهايد"، وتنتهج سياسة الضم الصامت للأرض الفلسطينية وترتكب جرائم القتل العمد بحق الفلسطينيين المدنيين.
ولفت إلى أنّ إحياء النكبة لها خصوصية هذا العام بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة في مقر الجمعية العامة بفعالية رفيعة المستوى بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي سيلقي خطابا مهما على منبرها.
وذكر أنّ الرئيس يولي أهمية كبيرة لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة بفعاليات متزامنة مع فعالية الأمم المتحدة وتحت شعار موحّد.
وأكد على أهمية استثمار فعالية الأمم المتحدة لدعم ومناصرة الحق الفلسطيني والرواية الفلسطينية القائمة على الحق، لافتاً إلى أن قرار الجمعية العامة هو بمثابة اعتراف منها لأول مرة على مدار 75 عامًا بالنكبة الفلسطينية ومأساة شعبنا التي لحقت به في العام 1948.
وشدد على ضرورة تكاتف جهود اللجان الشعبية في مخيمات الوطن وفي الشتات لإحياء الذكرى بفعاليات جماهيرية قوية، خاصة في المخيمات الفلسطينية بلبنان، للفت أنظار العالم لمأساتهم.
وتطرق أبو هولي إلى الجهود التي تبذلها دائرة شؤون اللاجئين من أجل تخفيف معاناة اللاجئين في المخيمات اللبنانية، مؤكدا أن الدائرة ستواصل دعمها للمخيمات الفلسطينية ولجانها الشعبية من خلال صرف موازناتها شهريا وبشكل منتظم وتأمين التمويل لتنفيذ مشاريع ذات أولوية للاجئين.
وطلب أبو هولي من اللجان الشعبية تزويد الدائرة بالمشاريع وتحديد أولوياتها، لافتا إلى أن الدائرة ستعمل على حل مشكلة المقابر في مخيمات عين الحلوة ونهر البارد وبرج الشمالي.
من جهتها، شكرت اللجان الشعبية في المخيمات اللبنانية، دائرة شؤون اللاجئين على ما تقدمه من دعم وإسناد للمخيمات الفلسطينية وتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت اللجان الشعبية أن المشاريع التي نفذتها الدائرة حظيت بقبول ورضى اللاجئين، وساهمت في تخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها لبنان.
وحضر الاجتماع، وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ومدير الدائرة في لبنان جمال فياض، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، ومدير عام الإعلام والدراسات والأونروا رامي المدهون، ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية علي صوافطة، والمراقب المالي صلاح العليات، وأمين سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان منعم عوض.