تقدّم أحد المستثمرين القطريين بعرض تاريخي للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي المملوك لعائلة جلايزر الأمريكية.
وبعد 17 عاما من الملكية، ترغب عائلة "جليزر" في بيع نادي الشياطين الحمر، مع توقعات بأن تحطم الصفقة الأرقام القياسية لأكبر عملية بيع لأندية رياضية مقابل حوالي 6.4 مليارات دولار.
ودخل الملياردير جيم راتكليف في سباق لشراء نادي مانشستر يونايتد مع الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الذي أعلن بدوره في بيان رسمي تقديم عرض للاستحواذ على أسهم الفريق.
فمن هو الشيخ جاسم بن حمد؟
ولد جاسم عام 1982، وهو مصرفي قطري ومشجع لمانشيستر بونايتد، شغل والده حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني منصب رئيس وزراء قطر بين عامي 2007 و2013.
تلقى جاسم تعليمه في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست بالمملكة المتحدة، وتخرج كضابط متدرب.
لكنه يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي(QIB) صاحب المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 30 شركة في قطر، بحسب مجلة فوربس الشرق الأوسط.
ومصرف قطر الإسلامي أحد المصارف الرائدة في قطر والمساهم الأكبر فيه هو صندوق الثروة السيادي، جهاز قطر للاستثمار، صاحب شركة قطر للاستثمارات الرياضية المستحوذة على نادي باريس سان جرمان الفرنسي منذ عام 2011.
وسبق أن كان جاسم عضوا في مجلس إدارة بنك كريدي سويس. وقّدرت فوربس ثروته بـ1.3 مليار دولار، ما يجعله أحد أبرز أثرياء الإمارة الخليجية.
ومع عدم حصول "الشياطين الحمر" على بطولة الدوري المحلي منذ عشر سنوات، وعد جاسم، في بيان مساء الجمعة، بـ"إعادة النادي إلى أمجاده السابقة"، والقضاء على ديونه (580 مليون يورو)، بالإضافة إلى ضخم استثمارات في فرق كرة القدم ومركز التدريب والملعب والبنية التحتية الأوسع.
وبالرغم من الإعلان رسميا عن عرضي "جاسم" و"راتكليف" فقط، إلا أنه كانت هناك أطراف مهتمة بالاستحواذ على النادي من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية أيضا.
وجاسم ليس غريبا على إدارة الأندية في عالم الساحرة المستديرة، حيث يشارك أيضا في إدارة باريس سان جيرمان، مما قد يتسبب في تضارب المصالح بين العملاقين الإنجليزي والفرنسي.
وعلى الرغم من أن أي استحواذ على مانشستر يونايتد لن يتم بصورة مباشرة من خلال الشركة القطرية نفسها تماشيا مع قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، إلا أن المصدر الفعلي للتمويل سيبقى نفسه على الأغلب.
وأعربت وسائل إعلام فرنسية عن مخاوف من أن يركز القطريون على ماشيستر يونايتد في حال نجاح صفقة الاستحواذ، مما قد يؤثر سلبا على باريس سان جيرمان وطموحاته المحلية والأوروبية.
ويبدو أنه ثمة تنافس بين دول خليجية للاستحواذ على أندية إنجليزية، إذ يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 80% من أسهم نادي نيوكاسل منذ 2021، وتستحوذ مجموعة أبوظبي للتطوير والاستثمار على نادي مانشيستر سيتي منذ 2008.
المصدر: وكالات