الماء ضروري لأداء الوظائف الفسيولوجية المختلفة في الجسم، وتزداد حاجته في أثناء الحمل؛ ما يساعد على بقاء الجسم رطباً بشكل كافٍ، وهو أمر حيوي لتطور الحمل بشكل آمن، كما أنه يقلل من مخاطر مشاكل وآلام الحمل الشائعة مثل الإمساك والتورم والتهابات المسالك البولية، ويختلف مقدار شرب الماء تبعاً لمستويات النشاط البدني للحامل، وحجم الجسم والظروف الجوية المحيطة.
أهمية شرب الماء
- يُعد الماء عنصراً غذائياً أساسياً، ويشكل 55 إلى 60٪ من أجسامنا، ويلعب دوراً مهماً في العديد من الوظائف.
- يعمل الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية، من خلال العرق والتنفس، وينقل الغذاء والمغذيات عبر مجرى الدم.
- إخراج الفضلات من الجسم عن طريق البول والعرق والبراز، وهو أشبه بمفاصل التشحيم، وتكوين اللعاب.
- ويعمل الماء بوصفه ممتصاً لصدمات الدماغ والحبل الشوكي، كما أنه طريقة جيدة للحفاظ على متطلبات السوائل؛ لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية.
أهمية ترطيب الجسم في أثناء الحمل
- للماء وظائف إضافية في أثناء الحمل، أهمها الحفاظ على ترطيب جسم الأم ودعم نمو الجنين.
- تصل الحاجة إلى الماء إلى ذروتها خلال 32 إلى 34 أسبوعاً.
- يزيد الطلب على الماء في أثناء الحمل زيادة تدريجية؛ بسبب التغيرات الفسيولوجية وتكوين السائل الأمنيوسي، وبسبب زيادة طفيفة في حجم الكُلَى، والتغيرات في الجهاز البولي، وزيادة التنفس الذي يزيد من إنتاج الماء وحجم البول. بجانب زيادة التعرق نتيجة لزيادة نشاط الغدد الكظرية والغدة الدرقية، وتسريع عملية الأيض، وزيادة تدفق الدم إلى الجلد.
- لهذا تُعتبر حالة ترطيب الأمهات أمراً حاسماً في إدارة قلة السائل السلوي المعزول، وانخفاضه في الثلث الثالث من الحمل.
كمية الماء التي يجب أن تشربها المرأة الحامل
في الثلث الأول من الحمل:
- تحتاج معظم النساء الحوامل اللواتي يتمتعن بصحة جيدة ووزن طبيعي إلى نحو 1800 سعر حراري يومياً من الماء، وبالتالي يجب أن يكون إجمالي احتياجاتهم اليومية من المياه نحو 8 إلى 12 كوباً «نحو 1.9 إلى 2.8 لتر» من الماء يومياً.
وفي الثلث الثاني من الحمل:
- تحتاج النساء الحوامل إلى 2200 سعره حرارية يومياً، وبالتالي يجب أن تستهلك الحامل 2.2 إلى 3.3 لتر من الماء يومياً، أو 9-14 كوباً من الماء.
وفي خلال الثلث الثالث من الحمل:
- يبلغ احتياج الحامل إلى 2400 سعرة حرارية، وهو ما يتوافق مع متطلبات المياه اليومية من 2.4 إلى 3.6 لتر، أو 10 إلى 15 كوباً. ومن الضروري تناول كمية كافية من السوائل طوال فترة الحمل؛ لكي يكون لدى الحوامل احتياطيات كافية لتحمل فقدان الدم في أثناء الولادة.
فوائد الحفاظ على رطوبتك في أثناء الحمل
- يمكن أن يساعد تناول كمية كافية من الماء في أثناء الحمل على عدة أمور مثل:
- البقاء في حالة نفسية هادئة، والتخفيف من غثيان الصباح.
- المساعدة في عملية الهضم، وتعزيز الطاقة.
- تقليل مخاطر التهابات المسالك البولية.
- التقليل من ألم الانقباضات، ومخاوف الولادة المبكرة، ومنع الإمساك المرتبط بالبواسير.
- كما يُعتبر تناول كمية كافية من الماء أمراً ضرورياً؛ لامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء بشكل كافٍ، مثل فيتاميني «ب المركب» و«سي».
علامات الجفاف في الحمل
- طبياً يحدث الجفاف عندما يكون تناول الماء أقل من الماء الذي يفرزه؛ ما يجعل من الصعب على الجسم أداء وظائف مختلفة.
- ومن علامات الجفاف عند الحامل:
- الشعور بالعطش، وبول أصفر داكن أو رائحة قوية.
- دوخة وتعب.
- وجفاف الفم والشفتين والعينين.
- قلة تكرار التبول؛ أقل من أربع مرات في اليوم.
نصائح لشرب كمية الماء المطلوبة
- قد يكون شرب كمية محسوبة من الماء يومياً متعباً، ولكن هذه النصائح العملية قد تساعد في تسهيل الأمر عليك:
- احتفظي بزجاجة ماء في متناول يدك على المكتب، أو احمليها معك لتتذكري شرب الماء.
- اختاري شرب الماء بدلاً من الصودا أو مشروبات الطاقة، عند الشعور بالعطش، وقبل وبعد النشاط البدني.
- اجعلي من المعتاد شرب القليل من الماء بعد الاستيقاظ مباشرة، وبعد كل وجبة.
- حضري ماءً بنكهة منعشة بإضافة أوراق النعناع وشرائح الليمون أو الفواكه، مثل الفراولة، إلى الماء.
- قومي بتجميد الفواكه الطازجة في مكعبات ثلج وإضافتها إلى كوب الماء؛ للتنوع. يمكنك استخدام الماء الفوار.
- اضبطي مؤقتاً على جوالك ما يذكرك بشرب الماء من وقت لآخر.
- تجنبي الكافيين أو قللي منه، وابقي بعيداً عن الحرارة.
- مارسي الرياضة عندما لا يكون الجو حاراً في الخارج أو في الداخل، وتناولي الفواكه المرطبة لتلبية احتياجاتك المتزايدة من الماء.