عباس الجمعة: نطالب الاونروا بالترجع عن قراراتها المجحفة بحق شعبنا

43b59665-4967-43fc-b8d1-a96e02bc814f
حجم الخط

اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حديث صحفي ، ان شعبنا الفلسطيني منذ تاريخ النكبة وإقامة دولة العدو الصهيوني على ارض فلسطين التاريخية عام  1948 وتهجيره الى الشتات يعاني من ازمات متعددة ، وهو يعيش في ظروف صعبة ومأساوية ولكنه تحمل الكثير من المعاناة ومنذ انطلاقة الثورة ساهم في شرارة الكفاح المسلح من اجل استعادة حقوقه وهو ما زال يواجه المخططات الساعية إلى استئصال وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين التي لم تتوقف أبداً عبر التعاون المتواصل بين القوى الاستعمارية والامبريالية والحركة الصهيونية والقوى العربية الرجعية ، وهو ما زال متمسك بحق العودة ، فإننا نقول بثقة ، أن كل تلك المشاريع بما في ذلك الحديث عن تغيير اسم وكالة الغوث  الاونروا أو حلها وإنهاء وجودها ودورها ، لم تكن سوى محاولات تستهدف حق العودة وما زالت تكرس الوجود الصهيوني ، وهي محاولات لم تصمد أمام الرفض الشعبي الفلسطيني لها طوال سبعة وستين عاماً ،وهنا لا بد من الاشارة ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اللاجئ في مخيمات لبنان من قرارات تخفيض الخدمات الصحية بعد ان ألغت الوكالة بعض العقود مع بعض المستشفيات الخاصة، وحصرت قرار تحويل المرضى الفلسطينيين إلى المستشفيات الخاصة، بموافقة مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، أو المستشفيات الحكومية من دون غيرهما، اضافة الى التقليصات الحادة سواء على الصعيد الاغاثي والتربوي تأتي في نفس سياق المشروع التأمري على حق العودة ، ونحن نعتبر ما يجري هو خطوة لنقل المسؤولية للمفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين، التي تعنى بلاجئي الدول المنكوبة بفعل النزاعات والحروب وحتى الكوارث الطبيعية، مما يؤكد ذلك تواطؤ الموظفين الكبار في وكالة "الأونروا" مع هذا المسعى، فالشعب الفلسطيني ينتفض بكافة اطيافه السياسية و مكوناته المجتمعية بوجه هذه السياسة حيث يؤكد على ضرورة وقف هذه الاجراءات لانه لا يمكن أن يقبلها أي وطني فلسطيني،  مع  التركيز على ضرورة الحفاظ على وكالة الغوث "الأونروا" وفق نص قرار تأسيسها من الأمم المتحدة ، وبما تمثله من شاهد دائم على الجريمة الصهيونية المقترفة بحق شعبنا، وما تجسّده من التزام سياسي وأخلاقي من قبل المجتمع الدولي بمسئوليته عن خلق قضية اللاجئين الفلسطينيين وضرورة حلها لحين عودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم، ونحن سنمضي قدمًا في دعم شعبنا مهما كانت الظروف صعبة و التحديات جسيمة.
وردا على سؤال حول اهمية الانتفاضة الفلسطينية ، قال الجمعة نعم بكل تأكيد نحن نعتز ونفتخر بانتفاضة شعبنا على ارض فلسطين حيث يكتب شباب وشابات فلسطين تاريخ جديد في الصراع العربي – الصهيوني و ندعم الانتفاضة بكافة الامكانيات والفعاليات كما ندعو الى احتضان هذه الهبة او الانتفاضة التي قدّمت عشرات الشهداء ، ومنهم الاستشهاديين منفذين عمليات الطعن البطولية، وأيضاً قدّمت الشهداء والجرحى على مواقع التماس، وشعبنا الفلسطيني اليوم يقيم الاعتصامات التضامنية وهناك  تحركات مواقف داعمة للانتفاضة في لبنان و سوريا و عمان وتونس والمعرب والجزائر وغيرها من الدول حيث تثبت االتطورات على الارض الفلسطينية بأن هناك جيل جديد لا يقبل بالاحتلال والاستيطان، ومصمم على أن يكون في الطليعة وجزء من مشروع المقاومة والتحرير، وبالامس واليوم تعم اللقاءات التضامنية مع الاسرى الابطال وكان هناك لقاءان تضامنيان مع الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ ٥9 يوما  وقبله مع الشهيد نشأت ملحم بطل عملية القدس، و هنا لابد من التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لانها ستقودنا الى الانتصار الحتمي على الاحتلال وهذا يتطلب انهاء الانقسام الكارثي و الحفاظ على م.ت.ف وحماية المشروع الوطني و رسم استراتيجية وطنية تستند الى كافة اشكال النضال بمواجهة الاحتلال على ارض فلسطين.