افتتح مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، والممول من صندوق قطر للتنمية وحدتين تَخَصُّصِيَّتَيْنِ هما الأوليان من نوعهما على مستوى قطاع غزة.
وحضر الافتتاح: رئيس الوفد القطري والعضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة المستشفى د. خالد عبد الهادي، وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش، مستشار رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة د. يوسف الغريز ، ومدير عام المستشفى أ. نور الدين صلاح وبمشاركة من أطباء ومختصين.
وقال عبد الهادي: إنّ "مستشفى الأمير الوالد يسعى دومًا لمواكبة كل تطور حديث في القطاع الصحي وكل جديد في علوم الطب الحديث من أجل علاج المرضى والتخفيف من معاناتهم وتقديم الخدمات الصحية المتميزة لهم وفق معايير الجودة العالمية".
وأضاف: إنّ "الوحدتان ستشكلان نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في قطاع غزة الذي يفتقر إلى الإمكانات والتجهيزات المطلوبة في هذا المجال بفعل الحصار".
وتابع: إنّ "المستشفى ارتأت التوسعة في تقديم الخدمات الصحية وخاصة في جانب علاج مرضى القدم السكري والأمراض المزمنة، وذلك وفقًا لرؤية مجلس إدارة المستشفى بسبب عدم وجود مراكز صحية متخصصة تعالج هذه الشريحة الكبيرة من مرضى السكر ومرضى الأمراض المزمنة بشكل متقدم ومتطور، وخاصة أن الكثير من مرضى القدم السكري والآلام المزمنة يضطرون للسفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج اللازم أو يتعرض معظم المصابين بمرض القدم السكري لبتر أقدامهم نتيجة لعدم توفر العلاج".
وأشار إلى أنّ افتتاح الوحدتين يأتي بالتزامن مع زيارات تدريبية وتطويرية مستمرة ترعاها وزارة الصحة القطرية ومؤسسة حمد الطبية مشكورةً، تهدف إلى الارتقاء بأداء الطواقم الطبية وتحسين جودة الخدمات المقدّمة في مستشفى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد في قطاع غزة.
وأوضح عبد الهادي، أنّ زيارة الوفد ارتكزت على خمسة محاور مهمة، وهي إجراء عمليات زراعة قوقعة معقدة بتمويل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، إجراء عمليات على صعيد جراحة المسالك البولية، وافتتاح وحدتين متخصصتين في القدم السكري وعلاج الألم مع تدريب للطواقم الطبية الغزية ، والتدريب على استخدام تقنيات نوعية في الأطراف الصناعية لطواقم قسم الأطراف الغزيين إلى جانب تطوير الجودة في مستشفى الأمير الوالد من خلال التوأمة مع مؤسسة حمد الطبية.
ونوّه إلى أنّه بعد انتهاء الزيارة سيتم العمل على زيادة التنسيق والمتابعة اليومية مع الطواقم الطبية في الوحدتين ومناقشة فرص علاج الحالات المختلفة وكذلك الوقوف على احتياجات الوحدتين من أجهزة ومعدات مطلوبة ومتقدمة.
من جهته، أعرب أبو الريش، عن امتنانه الكبير لجهود دولة قطر المتواصلة والمستمرة في دعم القطاع الصحي في قطاع غزة من خلال إرسال الوفود الطبية والتطويرية، في الوقت الذي يمثل فيه دخول الوفود الطبية معضلة بسبب الحصار المفروض على القطاع، معتبرًا أن افتتاح الوحدتين الجديدتين سيشكل إضافة نوعية للخدمات الصحية في القطاع.
من جانبه، ذكر العنزي، أنّه "تمهيدًا لافتتاح وحدة القدم السكري تم إجراء تدريبات مكثفة مع الطواقم للتعامل مع المرضى بكفاءة وثقة عالية وبما يضمن توفير العناية الحقيقية لهم وبأعلى جودة ليتمكنوا من العودة إلى حياتهم بشكل آمن".
وأضاف العنزي أن الوحدة المجهزة وفق أفضل المعايير العالمية التي ستساعد على التشخيص الدقيق للحالات من خلال تقييم مسارات الشرايين والأعصاب، وعلاج المشكلات البسيطة قبل تفاقمها مما يمنع الضرر عن باقي أجزاء القدم وبالتالي تفادي المشاكل الصحية والنفسية والتكلفة العالية التي يتكبدها المريض للعلاج وسيسهم ذلك بشكل مباشر وفعال في الحد من البتر والإعاقة.
من ناحبته، أفاد استشاري تخدير وعناية مركزة وعلاج الألم في مستشفى حمد، الدكتور نافذ القرم، بأنّ وحدة علاج الألم مجهزة بأحدث الأجهزة لعلاج الآلام المزمنة والناتجة عن بتر الأطراف "الألم الوهمي"، الصداع المزمن، آلام الأورام، آلام الظهر والرقبة والمفاصل.
ولفت القرم، إلى أنّ وجود الوحدة سيعالج الآلام المزمنة والحادة، والتي تتطلب تدخلات معقدة بما يضمن الحد من معاناة المريض وتحسين جودة حياته وحياة أسرته من خلال اختفاء الألم أو تقليل نسبته.