عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً مع الجهات ذات العلاقة لمناقشة الأولويات الوطنية البحثية للقطاع الصحي، وذلك برعاية ومشاركة الوزير محمود أبو مويس.
وشارك في اللقاء أيضاً، وكيل الوزارة بصري صالح، ومدير عام التطوير والبحث العلمي شاهر زيود، وأسرة الإدارة العامة، ومدير برنامج إيراسموس الوطني عبد الكريم دراغمة، وممثلون عن المؤسسات ذات العلاقة، وباحثون من مؤسسات التعليم العالي.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أبو مويس حرص الوزارة ووفق توجيهات الحكومة، على تحديد الأولويات الوطنية البحثية لدعمها، وعلى رأسها القطاع الصحي، مشدداً على أهمية الاستثمار في هذا القطاع وتطويره بالاعتماد على البحث العلمي التطبيقي.
وأشار إلى أن جائحة كورونا وتداعياتها فرضت على الجميع العمل بكل الإمكانيات المتاحة للارتقاء بالقطاع الصحي وتطويره، لمواجهة أية حالات طوارئ صحية، لافتاً إلى أهمية التركيز على تعزيز جودة أبحاث التخرّج لطلبة التخصصات الصحية والاستفادة منها، وكذلك تعزيز دور التكنولوجيا في القطاع الصحي.
وتطرّق أبو مويس إلى الجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بواقع البحث العلمي في فلسطين، بما فيها إنشاء صندوق البحث العلمي والجودة، وكذلك الشبكة البحثية الوطنية وربطها بالشبكة العربية، وأيضاً مراجعة الأولويات الوطنية للبحث العلمي عموماً، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي النوعي المنتج.
من جانبه، شدّد صالح على أهمية هذا اللقاء، مشيراً إلى أن ورشة العمل الوطنية التي نظّمتها الوزارة قبل أشهر لمناقشة سبل تطوير وتعزيز منظومة البحث العلمي ومخرجاته في فلسطين؛ تمخض عنها عدد من الأولويات البحثية وعلى رأسها القطاع الصحي.
ولفت صالح إلى أن الوزارة تعطي الأولوية لدعم البحث العلمي المنسجم مع الأولويات الوطنية البحثية، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق مسابقات وجوائز في هذا السياق لضمان توجيه الجهود البحثية لخدمة هذه الأولويات، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون البحثي على الصعيد الدولي، وضرورة الاستفادة المُثلى للباحثين الفلسطينيين من البرامج الدولية، مثل إيراسموس، وهورايزون، وسيسامي "السنكروترون".
من جهته، تحدّث دراغمة حول الفرص التي يوفّرها برنامج إيراسموس للباحثين الفلسطينيين، مشدداً على أهمية تعزيز استفادتهم من البرنامج.