مع اقتراب نهاية الشهر الرابع للهبة الشعبية التي اندلعت في بداية تشرين الأول/ أكتوبر، والفشل الذريع الذي لحق بجيش الاحتلال ومخابراته في محاولاتهم لوقف الهبة، باعتراف قادة الأمن الإسرائيليين، حاول الجيش الاستعانة بـ'بلال' لإيقاف ما فشلوا في قمعه.
ونشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لـ'بلال'، بطل صفحة 'كن مثل بلال'، يحرض فيها على الفلسطينيين ويصفهم بالإرهابيين والأغبياء، ويحاول ردعهم عن تنفيذ عمليات الطعن على حواجز الاحتلال العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وجاء في الكاريكاتير الذي نشرته أدرعي 'بلال اشترى سكينة، بلال ما بقتل ناس بالسكينة، بلال اشترى سكينة لأبوه الطباخ، بلال مش إرهابي، بلال ذكي، كن مثل بلال'. مرفقًا معه تعليقًا قصيرًا يتهم فيه الفلسطينيين بـ'الإرهاب' باستخدام أدوات منزلية.
ولم يمر المنشور مر الكرام، وتلاه مئات التعليقات من فلسطينيين وعرب في جميع أنحاء العالم مناهضة للاحتلال والاستيطان وتظهر وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية في الضفة الغربية وغزة، وعلق أحد الشبان مستخدمًا ذات الأسلوب الذي استخدمه أدرعي جاء فيه 'هذا أفيخاي، أفيخاي سلب أرضًا من أصحابها، أفيخاي يقتل الناس بأسلحة عديدة، أفيخاي محتل، لا تكن مثل أفيخاي واخرجوا من أرضنا'
