ذكر نادي الأسير، أن الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يُواصلون خطواتهم النضالية بـ"العصيان الجماعي"، لليوم التاسع على التوالي، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، والتي تهدف إلى التضييق عليهم.
يشار إلى أن النادي، أعلن بالأمس، أن خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع القادم، وذلك وفقًا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، والذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
وأوضح في بيانه، أن الأسرى أكّدوا عبر عدة رسائل على أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس، وستتوج خطوات (العصيان) الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: (بركان الحرّيّة أو الشهادة).
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة سجون الاحتلال، من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع يوم أمس الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تعتبر من أكثر القوات عنفًا وبطشًا، علمًا أنّ أسرى "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في قسم (1).
يذكر أنّ الأسرى في الـ 14 من فبراير الجاري، شرعوا بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.
يُشار إلى أنّ الأسرى دعَوا أبناء شعبهم إلى أن يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير 2023، نحو (4780)، منهم (29) أسيرة، و(160) طفلًا.