وصلت يوم الأحد جثامين 5 عراقيين، بينهم 3 أطفال، وجميعهم من عائلة واحدة إلى مدينة كركوك شمال بغداد، بعدما قضوا غرقا قبالة السواحل اليونانية بينما كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا نهاية العام الماضي.
واستقبلت عائلة المفقودين جثث الضحايا الذين نقلوا عبر مطار السليمانية (شمال بغداد)، اليوم الأحد، بالتعاون مع منظمة لاجئي إقليم كردستان، وفقا للمصدر.
وقال مصدر في شرطة كركوك: "تلقينا جثث 4 أشخاص من عائلة واحدة، هم رجلان و3 أطفال قضوا غرقا في 23 ديسمبر الماضي قبالة جزيرة لايروش اليونانية".
وأوضح أن الضحايا هم رب العائلة سالار محمد قادر (40 عاما) وأطفاله آية ويوسف واحمد (3 و4 و6 سنوات) وشقيقه عبدالقادر (44 عاما)، وكانوا في طريقهم للهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية عندما غرق الزورق الذي يقلهم ما أدى لغرق العائلة.
وأشار إلى فقدان جثة طفلة بعمر 3 أشهر في الحادث ذاته، فيما نجت الأم نسرين (32 عاما)، وفقا للمصدر نفسه.
وأوضح عبدالله رشيد كامل، أحد أقارب الضحايا أن "العائلة غادرت كركوك بداية ديسمبر لغرض الهجرة إلى أوربا".
وتابع أن "الفقر والبطالة وانعدام الأمل بالحصول على العمل دفعتهم للهجرة على أمل الحصول على مستقبل آمن".
وأكدت منظمة الهجرة الدولية في وقت سابق أن 684 مهاجرا ولاجئا لقوا حتفهم منذ الأول من يناير أثناء رحلات محفوفة بالمخاطر انطلاقا من السواحل التركية نحو الجزر اليونانية في شرق بحر ايجه. وسجلت المنظمة وصول أكثر من 800 ألف شخص هذه السنة إلى اليونان.