التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأربعاء، وفدًا من أعضاء البرلمان الأوروبي، برئاسة عضو البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين مارجريت أوكين، وذلك في مقر الوزراة بمدينة رام الله.
وحضر اللقاء مدير دائرة الاتحاد الأوروبي سكرتير ثاني رزان لفتاوي، وسكرتير ثالث نجلاء أبو شلبك من وحدة الإعلام، وملحق دبلوماسي دانة جبارين من مكتب الوزير.
وأطلع الوزير المالكي، الوفد البرلماني الأوروبي، على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل على شعبنا، مُطالبًا بسرعة التحرك للجم انتهاكات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم توفير غطاء لـ"إسرائيل" للتمادي في غطرستها، من خلال صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات، والتي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين.
وقال: "إنّ وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين تتصاعد بشكل يوميّ، من هدم المنازل، وتوزيع إخطارات الهدم، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على هدم منازلهم ذاتيا، وقتل الفلسطينيين بدم بارد، واعتداء عصابات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومركباتهم وأرضهم ومقدساتهم، بحماية دعم وإسناد من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة".
ودعا دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المبادرة الفورية بهذا الاعتراف التزامًا بحل الدولتين، وممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال، خاصة الائتلاف "الإسرائيلي"، لثنيه عن تنفيذ سياسات ومواقف بن غفير وسموتريتش.
بدورهم، شدّد أعضاء الوفد، على دعم البرلمانات الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين، وعلى مواقفهم حيال مبدأ حل الدولتين، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، باعتباره مفتاح السلام والأمن في المنطقة.
وأشاروا إلى أنّ اثنين من زملائهم لم يتمكنوا من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب منع سلطات الاحتلال دخولهم ضمن الزيارة الرسمية، رغم أنّ سلطات الاحتلال كانت سمحت بدخولهم بشكل صريح.