قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأربعاء، على العدوان الإسرائيلي في مدينة نابلس والذي ذهب ضحيته 10 شهداء ومئات الإصابات.
وقال الهباش، في تصريحٍ صحفي: "إنّ مجزرة الاحتلال في مدينة نابلس تؤكد الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي العنصري والمجرم، والذي يمارس الإرهاب والقتل بحق الفلسطينيين يومياً دون أي اعتبار للقوانين والمعاهدات الدولية، ولا المشاعر الإنسانية".
وأضاف: "أنّ الاحتلال رد على بيان مجلس الأمن بهذه المذبحة التي ارتكبها في مدينة نابلس في وضح النهار، وعلى مرآى ومسمع من العالم الذي شاهد المجزرة عبر وسائل الإعلام"، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال لا يقيم وزناً للمجتمع الدولي، الذي جعل دولة الاحتلال فوق القانون وفوق العقاب، من خلال سياسة غض الطرف عن جرائمه ومجازره اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد قاضي القضاة، على أنّ مقاومة الاحتلال والرد على مجازره التي طالت المدنيين، هو حق مشروع كفلته المواثيق والشرائع الدولية كافة، مطالباً المجتمع الدولي بأن يعرف أن السكوت على سياسات إسرائيل وعدوانها لن يؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء الفلسطينية.
وتابع: "إنّ هذه العدوانية الإسرائيلية تفرض علينا إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر، بل إنّ الدماء الزكية التي سالت اليوم في مدينة نابلس، تؤكد على أنّ الجميع في نظر الاحتلال مستهدف ويجب قتله مهما كان لونه أو حزبه أو مدينته.
واختتم الهباش، حديث بالقول: "إنّ الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وسنظل متمسكين، بحقوقنا".