أضافت "الفاشية اليهودية المعاصرة" جريمة حرب جديدة الى سجلها الذي بات يوازي ما قام به "النازيون" في ألمانيا، بعدما أقدمت يوم الأربعاء 22 فبراير 2023 على عملية اعدام 11 فلسطينيا في مجزرة نابلس، تكريسا لمبدأ القتل وفق التفكير، التي أقرتها حكوماتها المتتالية.
مجزرة نابلس الجديدة، ليست خروجا عن نص دولة الكيان العنصري وحكوماتها الفاشية المتتالية، بل هي تأكيد لثابت جين الكراهية والعداء المخزون فيهم، ضد فلسطين هوية، وأرضا وشعبا وقضية، جين العنصرية الذي انتشر سرطانيا ليصبح سمة لدولة يجب أن تكون "خارج القانون الإنساني"، وتلاحق بصفتها دولة جريمة إرهاب منظم، وليس فرقا وجيشا إرهابيا فحسب، بل منظومة الكيان بكامله.
مجزرة نابلس الجديدة، هي رد دولة الفاشيين الجدد على ما قامت به "الرسمية الفلسطينية" من "مجزرة سياسية" ضد "الوطنية الفلسطينية، بخذلانها الشعب الفلسطيني في معركة كان لها أن تكون "فتح وطني جديد" داخل مجلس الأمن، أي كان موقف الإدارة الأمريكية من مشروع القرار، فتخاذلها رعبا أو انحدارا وطنيا كان دافعا لقيام "الفاشية المعاصرة" بارتكاب ما قامت في البلدة القديمة لنابلس.
مجزرة نابلس الجديدة، هي سطر سياسي في تطبيق مقولة رئيس التحالف الفاشي الحاكم نتنياهو، وعبر بيان رسمي، ان هذا أرض إسرائيل، له الحق أن يفعل ما يراه صالحا، دون أدنى اعتبار للآخرين، بعدما جس نبضهم سنوات، ولن يخرج عن "حركة لطم وعويل وصراخ"...وبعضهم معطوب في قدراته الوطنية متحصنا في "نتوء" هو حلمه الكبير.
مجزرة نابلس الجديدة، ليست رقما بمن دفع حياته ثمنا لوطن وقضية، لكنها مجزرة سياسية لفكر ورؤية تصر أن تكون طوعا للغازي الأكبر المعروف باسم الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة تدمير المشروع الوطني الفلسطيني بكل مسمياته، ومهندسة اغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات، وصاحبة نظرية الانفصال النتوئي في قطاع غزة، وراعية الانقسامية السياسية قبل الجغرافية.
مجزرة نابلس الجديدة، مجزرة سياسية لمن اختار أن يتعاكس مع الوطنية الفلسطينية المعاصرة، بخيارات مثلت قاطرة لما قامت به دولة الكيان العنصري، بعيدا عن فعل يمكنه أن يكون سجلا مضافا لسجل الكفاحية الفلسطينية، في معركة التحرر والاستقلال، وليس التبعية والانحدار.
مجزرة نابلس الجديدة، ليست رقما مضافا لمجازر الكيان الفاشية وحركته الصهيونية العنصرية، لكنها ستضع حجر أساس لمفترق طرق سياسي بديل، لما ساد ما بعد اغتيال الخالد ياسر عرفات، حجر أساس لبناء يعيد لـ "الفلسطنة" روحها التي أصابها عطب كبير.
مجزرة نابلس الجديدة، رسالة إنذار مبكر حول مشروع "هودنة فلسطين"، التي لم تعد "هذيانا سياسيا" كما كان يقال يوما، بل انطلق قطارها بسرعة فاقت طريقة تفكير "رسمية فلسطينية" مصابة بعطب الارتعاش والهلع الذاتي.
مجزرة نابلس الجديدة، فعل نحو تطبيق حكم "المحميات الذاتي" لسكان محليين في "أرض إسرائيل" كما قالها بيان رأس الطغمة الحاكمة في دولة الكيان.
مجزرة نابلس الجديدة، هي مفترق طرق بين مرحلة تكريس التبعية المطلقة لدولة العدو والفاشية الجديدة، أو رحلة الانطلاق لفك ارتباط بمحتل نحو التحرر الوطني.
خيارات الفعل معلومة، من تعليق كل ما له صلة باتفاقات، وتغيير جذري في واقع المشهد الكياني الفلسطيني، الى إعادة تعريف واضح لدولة الكيان بأنها دولة عدو وطني، مقاومتها واجب وطني..فلا خيار آخر ولن يكون للوطنية الفلسطينية.
ملاحظة: ما صدر عن ممثل الأمم المتحدة ومنسقها في فلسطين النرويجي وينسلاند، بأنه " منزعج من استمرار دوامة العنف و الخسارة في صفوف المدنيين".. يمثل تحقيرا لكل قطرة دم فلسطيني وتمجيدا لمجزرة قام بها عدو..مثل هذا الشخص بات وجوده عارا..والتواصل معه بأي شكل خيانة لكل شهيد.
تنويه خاص: كان ملفتا جدا أن تسقط بعض دول العرب صفة الإرهاب عن فعل مجزرة نابلس.. في حين سارعت بوصفها ذلك لفعل المقاومة ضد فرق المستوطنين...سقوط بلا حدود!