وقعت وزارة العمل، اليوم الخميس، 8 اتفاقيات مع كل من ألمانيا، والمغرب، وإيطاليا، وبلجيكا، وأندونيسيا، ومنظمة العمل الدولية، وسلطة النقد، وبنك فلسطين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف دعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل في فلسطين.
وجاء التوقيع على هامش اجتماع الشركاء لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل في فلسطين، المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، والذي نظمته دولة فلسطين بدعم ورعاية من منظمتي العمل العربية والدولية، والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
ويشكل هذا الاجتماع، الذي جاء بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، خطوة هامة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل للأعوام 2021-2025، التي أطلقها رئيس الوزراء محمد اشتية في المؤتمر الوطني الأول للحوار الاجتماعي قبل عامين.
وأوضح وزير العمل نصري أبو جيش، أنّ الاجتماع يهدف إلى تقوية حوكمة سوق العمل، وتطوير سياسات وبرامج سوق العمل النشط، ومواءمة منظومة التعليم بما يشمل التعليم العالي، مع احتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أنّ الاجتماع ناقش عددًا من المحاور أبرزها: تحسين تفتيش العمل، ومعالجة العمل غير المنظم، وتعزيز نظام معلومات سوق العمل، ودعم تحسين خدمات التوظيف العام، وكذلك ربط الحماية الاجتماعية بتدابير تنشيط سوق العمل، وتعزيز مؤسسات وهيكليات الحوار الاجتماعي والضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز النمو وإنتاج فرص العمل في القطاعات ذات الأولوية، وأيضا دعم ريادة الأعمال والمنتجات المحلية.
من جانبه، قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي: "كنا نتمنى أن يعقد هذا الاجتماع في فلسطين، إلا أن عددا كبيرا لم يتمكنوا من الحضور بسبب ممارسات الاحتلال العنصرية المعتادة، وعليه فإننا نتوجه بالشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية التي كانت وما زالت تقف إلى جانبنا".
وأكد المالكي، أهمية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وتعزيز الجهود الوطنية في تنمية مستدامة للقطاعات العاملة من خلال برامج سوق العمل، مشددا على أن تنفيذ الاستراتيجية سيؤدي إلى فتح الباب واسعا أمام الشباب للعمل في القطاع الخاص، وإيجاد المزيد من فرص العمل، وتنويع فرص الاستثمار.
بدوره، أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني يوسف الشمالي عمق العلاقة الاستراتيجية بين الأردن وفلسطين، واستعداد بلاده لتقديم أي مساعدة في كافة المجالات .
ودعا إلى دعم الاستراتيجية الفلسطينية للتشغيل التي تساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
من جهتها، ذكرت المديرة التنفيذية لمنظمة العمل الدولية ربا جرادات، أنّ الواقع الذي يعيشه الشباب في فلسطين نتيجة لممارسات الاحتلال أدّى لتفاقم نسبة البطالة، مؤكدةً أهمية التشغيل ودعم برامج الحكومة الفلسطينية في هذا المجال.
وأشارت جرادات، إلى أنّ هذه الاستراتيجية تهدف إلى خلق المزيد من فرص العمل، مثمنة موقف المجتمع الدولي والشركاء الدوليين في مساندتها.