في واقعة محزنة، توفى مدرّب طيران، خلال تواجده على متن طائرة بعد إصابته بسكتة قلبيّة، إلا أن مساعده أعتقد أنّه كان يمازحه، ولم يدرك أنّ الأمر حقيقي إلا بعد هبوطه على المدرّج مع مدرّبه المتوفى.
الطّيار المساعد اعتقد أن المدرّب كان يتظاهر بالنّوم أثناء تحليقهما بالقرب من مطار "بلاكبول" في لانكشاير بإنجلترا، بحسب تقرير السلامة المنشور عن الحادق، والذى تم نشره مؤخرا، رغم وقوع الحادث يونيو الماضى.
المساعد طلب مرافقة المدرب لأسباب تتعلق بالسلامة
وكان الطيّار المؤهَّل قد طلب من المدرّب مرافقته على متن طائرة من طراز "Piper PA-28" تتسع لأربعة أشخاص لأسباب تتعلّق بالسّلامة بظل الطّقس العاصف، وقبل الإقلاع، كان الثّنائي يتجاذبان أطراف الحديث بشكلٍ طبيعي، بينما حلّق الطّيار بالمركبة إلى المدرَّج.
وقال الطيّار إن الكلمات الأخيرة للمدرّب كانت: "يبدو الأمر جيّدًا، لا يوجد شيء خلفك"، وبعد الإقلاع بوقتٍ قصير، تراجع رأس المدرّب إلى الوراء، فيما قال مساعد الطيار، إنه اعتقد أن رفيقه كان "يتظاهر بأخذ قيلولة فحسب"، بحسب معرفتهما السابقة، وعندما استدارت الطّائرة، انزلق المدرّب واستقر رأسه على كتف مساعد الطّيار، ولكن في هذه المرحلة، كان الطيار لا يزال يعتقد أنّه صديقه يمازحه.
وبعد الهبوط بأمان وبقاء المدرّب مستلقيًا على كتفه من دون استجابة، أدرك الطّيار وجود خطب ما، وقام بتنبيه عمّال خدمات الطّوارئ بالمطار، ولكنّهم لم يتمكنوا من إنعاشه، وقيل إن المدرّب، الذي تمتّع بخبرة في الطّيران بلغت حوالي 9 آلاف ساعة، كان في حالة معنويّة جيّدة قبل رحلته الأخيرة.
الطيار عانى من أزمة قلبية
وقال التقرير: "قال الأشخاص الثلاثة الذين حلّقوا معه لحضور درس تجريبي قبل الحادث مباشرة إنّه بدا على ما يرام، ولم يحدث أي شيء غير طبيعي".
وراجع القسم الطبّي لهيئة الطّيران المدني في المملكة المتحدة الحادث والتّاريخ الطبّي للمدرّب، واستنتج أنّه "من الأدلة المُقدَّمة، من المحتمل أن يكون الفرد قد عانى من سكتة قلبيّة مع إقلاع الطّائرة"، وكان من المعروف معاناته من ارتفاع ضغط الدّم، ولكنّه كان ضمن الحدود التنظيميّة.