أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت 25 فبراير 2023، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وقالت في بيانها: "تمر علينا اليوم ذكرى أليمة في ذاكرة الشعب الفلسطيني الصامد، وهي مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل, والتي نفذها الصهيوني المجرم باروخ جولدشتاين وقت صلاة فجر الجمعة 15 رمضان الموافق 25 فبراير 1994م، والتي أدت لاستشهاد 30 مصلياً فلسطينياً وإصابة 150 اَخرين بجراح مختلفة".
وأضافت: "لقد نُفذت هذه المجزرة المروعة بمساعدة ودعم مجموعة من المستوطنين وبتواطؤ من قوات الاحتلال، وعبرت عن العقلية الإجرامية لهذا الاحتلال منذ احتلاله لفلسطين, والتي مازال يمارسها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل".
وأشارت إلى أنه وبعد مرور 29 عاماً على هذه المجزرة البشعة ما زال الاحتلال يرتكب المزيد من الجرائم التي تطال العشرات من أبناء شعبنا وما مجزرة جنين ونابلس ببعيدة عنا، وقد اصبح الاحتلال أكثر إجراماً وإرهاباً بحق كل ما هو فلسطيني على هذه الأرض المباركة، ومازال شعبنا صامداً صابراً يدافع عن وجوده وحقه على هذه الأرض، ولن بتراجع ولن يتنازل عن هذا الحق حتى دحر الاحتلال.
وتابعت: "نؤكد ونحن نستحضر ذكرى شهداء شعبنا في مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، أننا سنبقى على عهد الشهداء وأن كل ممارسات الاحتلال وإرهابه وإجرامه لن يغير من حقيقة أن فلسطين كل فلسطين هي حق خالص لشعبنا، وأن الاحتلال إلى زوال مهما حاول ومهما فعل، فكل سياسات التهويد للمقدسات والمصادرات والهدم والتهجير والقتل والدمار في كل ساحات فلسطين، لن ترهب شعبنا ومقاومتنا وستتحول هذه الذكرى إلى دافع للاستمرار على خط الجهاد والمقاومة".
وتوجهت الحركة، في هذه الذكرى الأليمة بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي بكل أطيافه وأحزابه وحركاته المقاومة، ونحث أهلنا في خليل الرحمن, على نبذ الفتن الداخلية والتخلص منها لأنها لا تخدم إلا الاحتلال وأعوانه. .
كما دعت الحركة، إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود خلف رؤية فلسطينية واحدة جامعة تستند إلى مشروع واحد وهو تفعيل العمل المقاوم المسلح؛ لأنه الطريق الوحيد لنيل حقوقنا من هذا المحتل المجرم.
وأكدت على أنها ستحفظ وصايا الشهداء الأكرم منا جميعاً، ولن نترك السلاح ولن نبرح الخنادق مهما كانت التضحيات حتى تحقيق وعد الله المنشود بالتحرير والخلاص من هذا المحتل الغاصب.